ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة إلى 31 شهيدا بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى جراء المداهمات والغارات الإسرائيلية المستمرة منذ الأربعاء ،فيما قال نائب وزير الحرب الإسرائيلي ماتان فلنائي إن الفلسطينيين سيجلبون لأنفسهم "محرقة اكبر" إذا ما واصلوا إطلاق الصواريخ . وأفادت تقارير إخبارية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن صباح الجمعة ثلاث غارات شرق جباليا شمالي قطاع غزة ، وتحدثت المصادر الطبية عن وقوع ثلاث إصابات فقط ، في محاولة لاستهداف مجموعة فلسطينية كانت تحاول إطلاق صواريخ على البلدات الإسرائيلية ، فيما قصفت طائرات حربية إسرائيلية من نوع " أف 16 " أمس الخميس مبنى نقابة العمال في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة 20 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال، فيما دمر المبنى بالكامل إثر عملية القصف.وقصفت طائرات الاحتلال ليلة أمس منزل احد قادة حماس في منطقة جباليا النزلة "عبد الكريم خلة" ما أدى إلى تدمير جزئي للمنزل، فيما سقط شهيدين اثنين جراء قيام طائرات حربية إسرائيلية استهداف سيارة تابعة لشركة الكهرباء بالقرب من محطة شموط للوقود في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.وكان مواطنين اثنين استشهدا وأصيب عدد من الجرحى في غارة إسرائيلية جديدة على سيارة قرب مشفى الشفاء بغز،ة ونقلت وكالة "سما " الفلسطينية للأنباء عن معاوية حسنين أن مواطنين قد استشهدا في هذه الغارة، فيما أصيب آخرين أحدهم بحالة الخطر الشديد جرى نقلهم لمستشفى الشفاء بمدينة غزة .وقالت مصادر فلسطينية أن الشهيدين هما عضوان في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح وان خليل أهل قائد وحدة التصنيع في الألوية استشهد جراء الغارة.وقال مصدر طبي في غزة، أن رضيعا عمره خمسة أشهر استشهد، بالإضافة إلى إصابة 4 مدنيين في هجوم استهدف مبنى وزارة الداخلية الذي لحقت به أضرار بالغة.وكان 3 مدنيين فلسطينيين، بينهم طفلان (12 و 13 عاما)، استشهدوا أيضا، فضلا عن 7 من مقاومي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 3 غارات جوية يوم الأربعاء.كما استشهد الأربعاء مقاوم، وأصيب 3 آخرون من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، برصاص جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمة لمدينة نابلس بالضفة الغربية. واشنطن تعرقل إدانة دولية ويأتي ذلك في الوقت الذي فشل فيه مجلس الأمن الدولي من جديد في إصدار بيان صحافي حول الوضع المتدهور في قطاع غزة، بسبب اعتراض الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعبر ريكاردو أرياس مندوب بنما لدى الأممالمتحدة والذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن عن قلقه الشديد من العنف قي قطاع غزة ، وقال ارياس انه يدلي بتلك التصريحات ليس بوصفه رئيسا لمجلس الأمن ، وخاصة بعد أن رفض مندوب الولاياتالمتحدة لدى مجلس الأمن البيان الشفوي بشأن تدهور الأوضاع في غزةوأضاف أننا نشعر بالقلق إزاء الأثر الذي قد يتركه العنف المتزايد على السكان المدنيين، إضافة إلى تدهور الوضع الإنساني في القطاع، وشدد على أن "بنما تدعو جميع الأطراف إلى إظهار ضبط النفس الذاتي في هذه اللحظة العصيبة، والامتثال إلى الالتزامات بموجب القانون الدولي".من جانبه قال المبعوث الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور للصحافيين انه "من المؤسف" أن يعجز المجلس عن إصدار بيان صحافي عندما يقتل الأطفال وحتى الرضع على يد إسرائيل.