أحصت مصلحة الوقاية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية أرزيو، منذ بداية السنة الجارية وإلى غاية نهاية شهر أوت المنصرم، 528 حالة عض على مستوى الجهة الشرقية لولاية وهران، لكنها تظل غير مؤكدة أو غير مسجلة لدى المصالح الصحية المختصة، خاصة في المناطق النائية، حسب مصادرنا الطبية. يشكل عدد حالات الإصابة عن طريق الكلاب الضالة، النسبة الأكبر ب 58 بالمائة، تليها الجرذان بنسبة 22 بالمائة، ويحتل الضحايا الذكور، حسب الأرقام المستقاة من المصلحة المذكورة، المرتبة الأولى، حيث تم تسجيل 354 حالة، بينما 174 لدى النساء، منها 196 عضة، تتعلق بالحيوانات الأليفة، أما البقية، ناجمة عن حيوانات متشردة بالشارع. وتنتشر مئات الكلاب الضالة في أزقة وشوارع مختلف بلديات وهران، خاصة في ساعات الليل، بما تشكله من إزعاج وخطر على حياة الناس، لا سيما في غياب خطط فعلية لمكافحة الظاهرة بإشراك مختلف الفاعلين، على غرار مصالح مديرية الصحة و الفلاحة وكذا البيئة وغيرها في العملية. وقدم عدد من المسؤولين ببلدية أرزيو، تصريحات متنوعة عن سبب تزايد عدد الحيوانات المتشردة، إلا أنها تصب في اتجاه واحد، بالمناداة بتوفير إرادة حقيقية لمعالجة الظاهرة في أفق مقاومة داء الكلب، وبالتالي تجنيد جميع الإمكانات الضرورية لإبادة ومحاربة الحيوانات المتشردة. وأرجعت مصادر من مصلحة الوقاية بمديرية الصحة لولاية وهران، سبب ذلك إلى الانتشار الكبير للمزابل العشوائية التي تحوي النفايات المنزلية، إلى جانب تزايد عدد الأقبية، ناهيك عن غياب ثقافة تربية الحيوانات لدى بعض المواطنين، يقومون بتربية حيوانات دون تعقيمها أو تطعيمها، ناهيك عن عدم وضع كممات، تمنعها من الهجوم على الآخرين. وهو ما جعل مديرية الصحة، تتكبد سنويا مبلغا ماليا يقدر ب 500 مليون سنتم سنويا، يصرف خاصة في اقتناء التطعيم والمصل المضاد لداء الكلب، حسب تصريحات ذات المصادر والتي أكدت أنها تقوم شهريا بإرسال رزنامة لمختلف البلديات، تكشف عن التوزيع الجغرافي لحالات العض حسب البلديات ونوع الحيوان المتسبب، و ذلك من أجل مساعدة السلطات المحلية في توجيه حملات إبادة الحيوانات المتشردة.