يقف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، اليوم، على حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية «إيني»، عقب الحريق الذي شبّ بها، أمس الأول، وخلف خسائر مادية. من المنتظر أن يحل، صباح اليوم، بولاية سيدي بلعباس، لمتابعة عملية تطهير المصنع من مخلفات الحريق والوقوف على الأسباب التي أدت إلى وقوع هذه الحادثة، سيما وأن «إيني» يعد القلب النابض للصناعة الإلكترونية بالمنطقة. وكان الرئيس المدير العام لفرع «إليكت الجزائر» لمجمع المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية، قد أكد في تصريح له، أمس، أن مصنع الإدماج الإلكتروني الذي تأثر جراء الحريق الذي شبّ به، أمس الأول، لن يشهد أيّ اضطراب في سيره. وأوضح جمال بكارة، أن الحريق اندلع بمخزن كان يحوي مواد سريعة الاشتعال ليجتاح مصنع الإدماج الإلكتروني بالمحاذاة، مؤكدا أن «سلسلة الإنتاج لم تتضرر». وأضاف قائلا: «بحسب معاينتنا الأولية، فإنه يمكن استرجاع بعض التجهيزات وقد تضررت قاعات بيضاء جزئيا»، مؤكدا أن ذلك «لن يؤثر على سيرها». ودخل مصنع الإدماج الإلكتروني، الذي يشغل 380 عامل، حيز الخدمة في فيفري 2015 وتطلب استثمارا بقيمة 1,2 مليار دينار. واندلع الحريق مساء الخميس وكافح عناصر الحماية المدنية المدعومون بإمكانات مادية معتبرة، ساعات طويلة ليتمكنوا من إخماده، أمس الجمعة، على الساعة الثانية صباحا. وقامت عناصر الحماية المدنية بالتكفل ب7 أعوان يعملون بالمصنع تأثروا بالدخان ولا يبعث وضعهم على القلق. وفور الإعلان عن الحريق، تنقلت السلطات المحلية، على رأسها والي سيدي بلعباس، إلى عين المكان لمتابعة عملية تدخل عناصر الحماية المدنية. وفتحت المصالح المختصة تحقيقا لتحديد أسباب الحريق. ولم تقدم أيّ تفاصيل عن حجم الخسائر التي تسبّب فيها.