عاد سهرة الثلاثاء المنتخب الوطني إلى أجواء الانتصارات حين تمكن من الفوز وبأقل نتيجة ممكنة على المنتخب السينغالي القوي في المباراة الودية الثانية التي لعبها الخضر في ظرف أربعة أيام بهدف يتيم من توقيع صانع ألعاب المنتخب الوطني “ياسين إبراهيمي” الذي استلم كرة جميلة من متوسط الميدان “مسلوب” داخل منطقة العمليات وسجل الهدف في عمل فردي، هدف حرر به الأنصار ومنع الجمهور الحاضر من إعادة إطلاق صافرات الاستهجان على اللاعبين والطاقم الفني بقيادة المدرب الفرنسي “كريستيان غوركوف” في نهاية اللقاء. مباراة الثلاثاء كانت مخالفة لسابقتها أمام المنتخب الغيني أين تمكن الخضر في هذا اللقاء من تسير اللقاء تكتيكيا واللعب بحذر شديد لعدم تلقي الأهداف، كما أن هذا اللقاء كان جد مفيد بالنسبة للطاقم الفني الذي وقف على مستوى وأداء اللاعبين الجدد بعدما جرب 5 لاعبين في هذا اللقاء. وخلال هذا اللقاء غير التقني الفرنسي من سياسته المعتادة واعتمد على بعض اللاعبين الجدد بعد الانتقادات التي طالته بعد الهزيمة في المباراة الودية الأولى أمام المنتخب الغيني وخاصة بعد ظهور بعض اللاعبين بمردود مخيب، حيث شكل الخط الخلفي من لاعبين دخلوا لأول مرة كأساسيين مع الخضر ما عادا القائد السابق للمنتخب “كارل مجاني”، كما أقحم “غوركوف” في هذا اللقاء 6 لاعبين جدد مقارنة بالمواجهة الأولى. وكان الحدث في مباراة الثلاثاء تسجيل مشاركة الظهير الأيسر لإتحاد العاصمة “إبراهيم بدبودة” والظهير الأيمن لشبيبة القبائل “زيتي محمد خوثير” لأول مرة مع التشكيلة الأساسية، إذ لم يسبق لهما قبل مباراة السنغال أن لعبنا أي دقيقة مع المنتخب الأول رغم مشاركتهما في بعض التربصات، وقد استفاد اللاعبان من الغيابات المسجلة من أجل إقناع “غوركوف” وكسب ثقته، ولو أن هذا الأخير كان مرغما لتجريب “بدبدوة” على الجهة اليسرى بعد تسريح “غولام” من التربص وغياب “مصباح” الذي لم يعد يقنع المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب، في الوقت أن المردود المحتشم الذي ظهر به “حشود” في مباراة غينيا بعد غياب الثنائي “زفان” و«ماندي” المصابان، جعل الاعتماد على “زيتي” حتميا في ظل عدم وجود بديل آخر، وهما اللاعبان اللذان قدما مباراة جيدة على العموم ولم يقوموا بأخطاء تذكر حيث كانا منضبطين للغاية وساهما في الفوز المحقق ضد “أسود الترنغا”. وكانت مباراة الثلاثاء أخيرا فرصة لمهاجم النجم الساحلي التونسي “بغداد بونجاح” من أجل اللعب كأساسي في هذا اللقاء بعدما قرر “غوركوف” منحه الثقة بعد ثلاثة مشاركات كاحتياطي أمام إثيوبيا يوم 15 نوفمبر 2014، وبعدها أمام الليزوتو الشهر الفارط، وأخيرا أمام غينيا الجمعة الماضي، ابن الباهية لم يظهر بمستواه المعهود الذي عودنا عليه مع فريقه.. وكذا كل من فيغولي، إبراهيمي ومحرز الذين لم يمدوه بكرات في العمق لنقل الخطورة إلى الحارس السنغالي “ديالو عبدو اللاي”. كما أشرك “غوركوف” لأول مرة مدافع النادي الإفريقي التونسي “هشام بلقروي” بعدما ظهر لأول مرة بألوان المنتخب في اللقاء الماضي كبديل، وهو نفس الشيء الذي حدث مع لاعب نيس الفرنسي “بن رحمة” الذي دخل بديلا لفغولي لأول مرة في الدقيقة السبعين، وكان مردودهما طيبا. عودة منتظرة لإبراهيمي ومسلوب
وعرفت المباراة عودة صانع ألعاب المنتخب الوطني “ياسين إبراهيمي” إلى التشكيلة الأساسية بعد استعادته لكامل لياقته بعدما جاء لتربص “الخضر” متعبا من الناحية البدنية، وهو ما اضطره للعب كبديل في مباراة غينيا، نجم بورتو استعاد مكانه مع الخضر وسجل الهدف الوحيد للمنتخب بطريقة رائعة بعد ترويض رائع للكرة داخل منطقة العمليات وقذفة محكمة أسكنها في شباك المنافس، مع العلم أن مباراة السينغال كانت الأولى للثنائي “إبراهيمي” و«فغولي” منذ مباراة سلطنة عمان بقطر يوم 30 مارس الفارط، حيث كان الثنائي بعدها قد غاب أمام السيشل، ليتعرض بعدها “فغولي” لإصابة قبل سفرية الليزوتو. كما سجل “مسلوب” بدوره عودته أساسيا في هذا اللقاء على حساب “عبيد” الذي أبان في اللقاء الماضي عن عدم استرجاع كامل لياقته، وكان مردود “مسلوب” جيدا في هذا اللقاء كما كان وراء الهدف الوحيد بعد تقديمه لكرة ذكية لصانع العاب بورتو. وفي المقابل دفع عبيد، تاهرات، حشود، سوداني وسليماني ثمن الهزيمة المسجلة أمام منتخب غينيا، إذ أبعدهم المدرب الوطني عن التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي لم يرضهم تماما خاصة أن المنتخب ككل لم يكن في المستوى.