عاين وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، عدة مشاريع ببشار، في إطار زيارة العمل والتفقد التي قادته للولاية بمناسبة إحياء ذكرى 17 أكتوبر 1961، منها مركز الاستجمام للمجاهدين بتاغيتو المنجز مؤخرا، حيث نال إعجابه من ناحية نوعية تصميمه وكذا المكان الذي اُختير فيه باعتباره منطقة سياحية، كما تم تدشين متحف المجاهدين. أشرف زيتوني في اليوم الثاني من الزيارة، على مراسم افتتاح ندوة تاريخية، نظمت بمناسبة اليوم الوطني للهجرة، مع عرض شريط وثائقي حول مظاهرات 17 أكتوبر 1961 من إنتاج وزارة المجاهدين. في كلمة له بالمناسبة، عدّد وزير المجاهدين خصال الرعيل الأول من أبناء المنطقة خلال الثورة التحريرية والمعارك التي شهدتها المنطقة، داعيا إلى بذل أقصى المجهودات من أجل تعزيز اللحمة الوطنية لمجابهة التهديدات الأمنية التي تتربص بوحدتنا الترابية والمحافظة على مكتسباتها والوفاء لرسالة نوفمبر ومبادئها السامية. وأضاف، أن تاريخ الجزائر الغني بالبطولات والتضحيات، لا يمكن أن يبقى حبيس الأدراج وإنما من مسؤوليتنا اليوم أن ننقله للأجيال ونعمل على غرس أسمى عبره في وسط الشباب. وبقاعة المحاضرات، أعطى تعليمات من أجل تقديم أحسن الخدمات لذوي الحقوق والمجاهدين. وسرد أساتذة من جامعة بشار، دور المقاومة والعمل الجبار الذي قدمته للثورة، لفك الحصار الذي فرضه الاستعمار الفرنسي بهدف قمع الثورات والانتفاضات الشعبية بالمنطقة. وأمر زيتوني بتفعيل الاتفاقيات المبرمة مع مختلف المديريات، خصوصا قطاع التربية، من أجل إكساب التلاميذ ثقافة تاريخية وتعريفهم بتاريخ بلادهم، وكذا الشروع في جمع وتسجيل شهادات حية مع مختلف مجاهدي الولاية ومن لهم علاقة بالثورة في جبال بشار وبالصحراء، وجعلها وثيقة رسمية ومرجعية للأساتذة والباحثين والطلبة في تاريخ ثورتنا التحريرية. بمكتبة حي البدر، تم إطلاق إسم المجاهد المرحوم كرومي أحمد، وطاف الوزير بمختلف أجنحة المكتبة التي تحتوي العديد من الكتب، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة تفعيل دور المتاحف وتزويدها بالكتب والأقراص المضغوطة المتعلقة بالتاريخ، حتى يستفيد منها الشباب ويتشبث بتاريخه الأصيل والمجيد. كما قام زيتوني بزيارة حي تجزئة 511 قطعة ببشار، حيث أعطى إشارة ربطه بغاز المدينة.