أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمضان لعمامرة، خلال كلمة ألقاها بمقر الوزارة، أمام أعضاء من الحكومة وبحضور المنسقة الأممية كريستينا امارال إلى جانب الوفد الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس منظمة الأممالمتحدة، بأن الجزائر إذ تحيي المناسبة إنما هو تثمين لتلك المثل والقيم للأمم المتحدة التي انتصر لها شعبنا مبكرا، موضحا على أنه جاء قبل إعلان أول نوفمبر 1954 وبعد انتفاضة 8 ماي 1945 ليشكلا تجسيدا بليغا لهذا المسعى. وتحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تساهم الجزائر في تكريس لغة الحوار في العلاقات الدولية خاصة في تسوية النزاعات بصفة سلمية بغية ترقية الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم. قال لعمامرة بأنه انطلاقا من دور الجزائر كعضو نشط في لجنة رؤساء الدول العشر لرؤساء الدول العشر للاتحاد الإفريقي من أجل إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة، فإن الجزائر مافتئت ترافع من أجل تركيبة أحسن تمثيلا وعدلا في عالم اليوم. وفي حديثه عن أهداف الألفية من أجل التنمية ثمن لعمامرة دور الجزائر في تحقيقها لأهم هذه النتائج، معتبرا إياها ثمرة تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية وهي العزيمة نفسها التي تحذو الجزائر لتحقيقها 2015-2030. كما تضمنت كلمته الجهود المبذولة لتكريس الاحترام المتبادل وتعزيز علاقات حسن الجوار، وما حسن النية التي تبديها دوما تجاه القضايا المصيرية والعادلة، تكون وراء اللجوء إليها ودعوتها للقيام بوساطات تؤديها دوما بنجاح وفي إطار ثابت. أضاف لعمامرة بأنه في الوقت الذي تسجل فيه فلسطين انتصارا رمزيا جديدا يكون هناك نكران العدالة المتواصل وعدم إنهاء الاستعمار بالرغم من مرور 55 سنة على اللائحة التاريخية 1514، الانشغال نفسه وصفه لعمامرة بالتراجع الخطير لدور الأممالمتحدة في الصحراء الغربية.