عرج الكثير من الأئمة أمس في خطبة الجمعة على الاستعدادات الجارية للاحتفاء بالمولد النبوي الشريف المصادف ليوم 12 ربيع الأول، وإذا كان الأئمة قد ثمنوا احتفاء المسلمين بمولد خير الأنام الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، فإنه في ذات الوقت صبوا جام غضبهم على أولئك الذين استوردوا هذه الأطنان من المفرقعات والتي شرع الاطفال في تفجيرها في شوارع المدن الكبرى وحتى القرى محدثين إزعاجا كبيرا للمواطنين وقد استنكر الأئمة هذه العملية الدخيلة على ديننا الاسلامي الحنيف، وقالوا إن الاحتفاء بمولد سيد البشرية محمد (صلى الله عليه وسلم) ليس بالمفرقعات التي اقلقت هذه الأيام الكبار والصغار بل و جعلتهم يعيشون على اعصابهم وتوقف الأئمة طويلا عند الاضرار الجسيمة التي تلحقها هذه المفرقعات بالمواطنين فهي زيادة على أنها تبذير للمال واسراف له بلا فائدة، فإنها تلحق اضرارا خطيرة بالمواطنين، وقد كانت هذه المفرقعات قد تسببت في وفاة ابرياء وخلفت معطوبين وحرائق مهولة اتلفت املاكا وسيارات وتساءل الأئمة، كم من طفل فقد بصره؟ وكم من مواطن اصيب بتشوهات في وجهه؟. وبعد أن سرد الائمة قائمة المخاطر التي تشكلها هذ المفرقعات على أفراد المجتمع، قالوا إن تجارتها حرام، ولا تجوز قطعا فاضرارها خطيرة جدا، تخلف خسائر مادية وبشرية لا تقدر بثمن. لقد قال الأئمة قولهم بكل صراحة ولا لف ولا دوران، واستمع المصلون الى اقوال الأئمة بل والفتوى التي اصدروها فيما يخص آفة المفرقعات، فهل يمتنع المواطنون عن شراء هذه النار التي كثيرا ما تخلف مآسي خطيرة تبقى منقوشة في الذاكرة؟ وهل تتدخل الجهات المعنية لحجز تلك المفرقعات التي غزا مروجوها أحياء المدن والقرى؟ إن الائمة استغلوا فرصة خطبة الجمعة ودعوا المواطنين الى الابتعاد قدر المستطاع عن هذه المفرقعات ولم يترددوا في تحريمها تحريما قطعيا، دليلهم في ذلك الخسائر البشرية والمادية والمآسي التي تخلفها وما على المواطنين ان كانوا يقتدون فعلا بما يقوله المصلحون الا مقاطعة شراء هذه المفرقعات دون أن ننسى أن الجهات المعنية بتوفير الراحة والسكينة للمواطنين مطالبة بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت اطوارها تظهر قبل حلول المولد النبوي الشريف بعدة أيام