جمعت جريدة “ الشعب” آراء وانطباعات بعض الأساتذة والمثقفين بمناسبة الذكرى ال 53 لتأسيسها، وكانت آراءهم تتفق على أن الجريدة حافظت على خطها الافتتاحي، وفق الثوابت الوطنية، وفي نفس الوقت واكبت تكنولوجيات الاعلام الحديثة، مؤسسة للإعلام هادف وهادئ. قال الدكتور جمال بن زروق من جامعة سكيكدة عن جريدة “الشعب” هي إحدى الجرائد الرائدة، لها تقاليد في التحرير، وخط افتتاحي رصين وهادئ ومتميز، ليس فيه تطرف في الطرح، ربما بلغ درجة الامتياز في تغطية انشغالات المواطنين بهدوء وروية، والخط الافتتاحي الاعلامي للجريدة متكيف ومحافظ على ثوابت الامة والوحدة الوطنية، يبحث دائما عن الاستقرار وتقصي انشغالات الجزائر العميقة، وبهذا أسست لإعلام هادئ، هادف”. وأضاف أستاذ الاعلام والاتصال ب«جامعة سكيكدة” طالعت الجريدة منذ الصغر، وهي لا تزال تحافظ على خطها، مع التكيف مع تكنولوجيات الاتصال الحديثة، وهذا ما جعلها إحدى الجرائد الرائدة في المشهد الاعلامي الجزائري”. وهذا ما ذهب أليه الدكتور حموش عبد الرزاق من جامعة قالمة الذي أوضح أنه “يعرف جريدة “الشعب” بطريقة أكاديمية، مضيفا: “عندي دراسات عديدة حول الجريدة ومسارها المهني، وجريدة “الشعب” طبعا جريدة عريقة في الجزائر، وخرج منها الكثير من الصحفيين، والبعض منهم أصبحوا نجوم في سماء الاعلام المكتوب والسمعي البصري” وأكد حموش أن “خط الجريدة رغم أنه رسمي، الجريدة لها اتجاه واضح، وتطورت مؤخرا وواكبت التكنلوجيا الحديثة في الاعلام، فجريدة “الشعب” الآن تجدها على صفحات الأنترنت وكأنها تنافس بعض الجرائد الخاصة”. أما أستاد اللغة الفرنسية بجامعة سكيكدة والمسرحي عبد المالك بن خلاف، فقال ان “الجريدة تذكرني بالماضي حيث كانت من الصحف القلائل الناطقة باللغة العربية، وكنا متعلقين بها خصوصا الملحق الثقافي الذي كان يصدر عنها، وبها أقلام متمكنة في هذا المجال، وحاليا لهم كلمة في المشهد الثقافي في الجزائر، حتى اللحظة فهي من الجرائد القلائل التي تخصص ملفات للثقافة أسبوعيا لاهتمامها بالجانب الثقافي والإبداع الفكري”، أما عن خطها فيرى الأستاذ “بطبيعة الحال فهي جريدة عمومية، حافظت على خطها المعهود مع التفتح على القضايا الوطنية، ورفع انشغالات المواطنين بمختلف الجهات العميقة من البلاد، وبهذا تؤدي دورها الاعلامي بأكمل وجه”.