كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، عن سعي الحكومة إلى رفع عدد المنح التي يستفيد منها الطلبة الجزائريون لمزاولة تعليمهم بالجامعات التركية، موضحا أن 30 منحة متبادلة بين البلدين غير كافية مقارنة بعدد الطلبة الذين يرغبون في الحصول على فرصة مميزة للتعليم في كبريات الجامعات التركية والجزائرية. على هامش الملتقى الخاص بتدعيم التعاون بين الجامعة الجزائرية والتركية والاتفاقية المبرمة بين الطرفين، أكد حجار أن هذا الاجتماع يهدف إلى خلق تشاور بين رؤساء الجامعات الجزائرية والوفد الخاص بالمجلس الأعلى للتعليم العالي بتركيا. كما يشكل فرصة سانحة لدراسة وبحث المسائل التي تهم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والدفع بالعلاقات التركية الجزائرية إلى أفضل المراتب. فيما يخص التوقيع عن مذكرة التفاهم بين الجمهورية الجزائرية والتركية، أوضح حجار، أن هذه الاتفاقية ستسهل العمل المشترك بين الجامعات ومراكز البحث التركية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال وضع إطار قانوني للتعاون بين البلدين، مذكرا أن 2000 أستاذ وباحث جزائري زاروا تركيا، السنة الماضية، في إطار التربص والتكوين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار الوزير، إلى أن التعليم العالي في الجزائر شهد تطورا كبيرا وقفزة نوعية مقارنة بسنوات سابقة، حيث كان يقتصر على بضع مئات الطلبة، 3 من المائة فقط منهم يدرسون في الشعب العلمية والتقنية، زيادة على نسبة التأطير التي تميزت آنذاك بضعف كبير، مضيفا أنه بفضل جهود الدولة فإن القطاع بات يضم مليونا و500 ألف طالب، 30 من المائة من الشعب التقنية والعلمية، وما يزيد عن 53 ألف أستاذ باحث حاليا يتوزعون على 107 مؤسسة للتعليم العالي. وأعرب الوزير عن أمله في أن يفضي اللقاء الذي جمع البلدين إلى اعتماد آليات تسمح بتموقع المؤسسات الجامعية الجزائرية والتركية بصفة أفضل ضمن البرامج الأوروبية والأورو متوسطية، على غرار البرنامج الأوروبي آفاق 2020 بأولوياته الأساسية التي تتعلق بالامتياز العلمي والصدارة الصناعية والتحديات المجتمعية ومبادرة الشراكة في مجال البحث والابتكار في منطقة المتوسط. من جهته قال رئيس مجلس التعليم العالي بتركيا، يكتا ساراج، إن هذا اللقاء يهدف إلى إيجاد برامج مشتركة بين الجامعات التركية والجزائرية على مستوى شهادات الليسانس والماجستير والدكتوراه وتوطيد العلاقات بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كاشفا عن عدد الطلبة الجزائريين الذين يزاولون تعليمهم بالجامعات التركية والذي بلغ 300 طالب من مجموع 72 ألف طالب أجنبي. ..ردا على الوقفة الاحتجاجية ل «الكناس» حجار: أبواب الوزارة مفتوحة للشركاء الاجتماعيين أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس، بالجزائر العاصمة، “أبواب الوزارة مفتوحة'' أمام جميع الشركاء الاجتماعيين، بمن فيهم أعضاء المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الذين استقبلهم “شخصيا عدة مرات” منذ وجوده على رأس الوزارة. قال حجار على هامش اللقاء الأول للتعاون بين الجامعات الجزائرية ونظيرتها التركية، إن “أبواب الوزارة مفتوحة والدليل على ذلك أنني استقبلت ممثلي المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وعلى رأسهم منسقها العام، أكثر من ست مرات منذ وجودي على رأس الوزارة”. وأوضح الوزير، بخصوص الوقفة الاحتجاجية التي نظمها، أمس، المجلس أمام مقر الوزارة، أن “أبواب الوزارة مفتوحة وأنه لم تحظ أية نقابة أخرى بهذا العدد من اللقاءات”. واستطرد قائلا: “لا مجال للتشكيك في نوعية العلاقات بين الوزارة ونقابات القطاع”، مؤكدا أنه “يستقبل هذه الأخيرة في كل وقت” للاستماع لانشغالاتها. واستغل الوزير الفرصة للتأكيد، أن الحركة الأخيرة في سلك مديري الجامعات تندرج في إطار دعم الموارد البشرية للقطاع، كون معظم هذه الإطارات في سن التقاعد. وكان المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي قد نظم، أمس، وقفة احتجاجية شارك فيها بضعة عشرات من الأساتذة للمطالبة ب “تحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية”. في بيان لها، أوضحت الوزارة أن هذه الحركة الاحتجاجية الوطنية، التي دامت ثلاثة أيام، استجاب لها 510 أستاذ في يومها الأول و456 في الثاني و321 أستاذ في اليوم الثالث، أي بمعدل 429 أستاذ مضرب أو غائب في اليوم من مجموع الأساتذة الذين يفوق عددهم 000 57 أستاذ جامعي، موزعين على 103 مؤسسة جامعية.