ابرز بوعبد الله غلام وزير الشؤون الدينية والأوقاف أهمية الأسبوع الوطني العاشر للقران الكريم الذي ينظم على مدار ثلاثة أيام بدار الإمام بالمحمدية، تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وأكد الوزير أن الأسبوع الوطني للقران الكريم، تقرر إقامته في الربيع الأول من العام الهجري بمناسبة المولد النبوي الشريف للتمعن في السيرة المحمدية واستخلاص العبر والدروس في إرساء مجتمع متماسك،يرفض العنف والإقصاء. وقال الوزير في لقاء مع الصحافة،أن الأسبوع الوطني للقران الكريم الذي تلقى فيه المحاضرات العلمية/ الدينية عن سيرة الرسول الأعظم محمد "ص"،غايتها التمعن في الرسالة المحمدية واخذ العبر والخصائل قي بناء مجتمع متآلف متانس متراحم،يكرم فيه الفائزين في المسابقة الوطنية النهائية للقران الكريم. ودأب الرئيس بوتفليقة على افتتاح الأسبوع الوطني للقران الكريم الذي انشئي أصلا تجاوبا مع تأكيد عبد العزيز بوتفليقة على الاهتمام به منذ انتخابه رئيسا للبلاد. وظل الرئيس يشرف على هذا الحدث في كل الدورات العاشرة عدا اثنين فقط لظروف تخص رزنامة نشاطه السياسي.وفي كل مرة كان حرصه الشديد على العناية بالقران الكريم ومنحه الاهتمام الأكبر لإحاطة النشء بسياج من التربية السديدة السليمة المستقيمة وتسليحه بالمعارف التي تسد كل فجوة أمام أفكار هدامة وسموم عدائية تحاول ضرب في العمق المجتمع المتشبع بالقيم الإسلامية النيرة. ورأى الوزير أن المدرسة الجزائرية جاءت لملء الفراغ الرهيب الذي خلفه المستعمر عقب احتلاله للبلاد. وانه لابد من العمل على استعادة القران الكريم مكانته اللائقة عبر الحفظ والقراءة والتجويد. وبدأت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تهتم بهذا الجانب.وشرعت منذ ثلاث سنوات في تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية للقران الكريم التي بدأت الفتيات تقتحمها بلا تردد.وتوجد أربعة أو خمسة مترشحات للفوز بهذا الاستحقاق في الأسبوع الوطني العاشر للقران الكريم. وعن الجديد في الأسبوع الوطني للقران الكريم،أكد الوزير غلام الله أن الحدث اخذ بعدا ثقافيا منذ السنوات الأخيرة حيث وجهت العناية إلى هذا الجانب. وفتح المجال الواسع إلى استماع الطلبة إلى تراتيل القران الكريم بحضور مفتشي المساجد وشيوخ الزوايا واستمتاعهم بمحاضرات ذات المستوى العلمي المعرفي. ويضاف إلى هذا الجهد، سعي حثيث لجمع خطب الرئيس بوتفليقة التي ألقاها في الأسابيع الوطنية للقران الكريم. وعن كيفية إقناع الآخر بمضمون الرسالة المحمدية التي تلصق بها تهما وأوصافا ما انزل الله بها من سلطان،أكد الوزير ،أن الخطاب الحالي بالأسبوع الوطني للقران الكريم داخلي موجه للشباب والمشايخ والمعلمين،غايته الأسمى تكريس الأفكار الأساسية للأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الجميع. وهي مستمدة من النبي محمد" ص"الذي يجب الاقتداء به في المعاملات والعلاقات. أما إقناع الآخر بهذه الأشياء،فيكون عبر التسلح بقيم الرسول الأعظم صلوات اله عليه وسلم التي بموجبها نحصن المجال الاجتماعي من الأفكار التغريبية الهدامة التي تعمل على إحالتنا عن تاريخنا وثقافتنا. وعن الجمعيات المسيحية التي تنشط خارج الأطر الشرعية،ذكر الوزير انه طلب منها تصحيح أوضاعها والعمل بمقتضى القانون.ولم يعط غلام اله عدد هذه الجمعيات المسيحية وقال انه بحوزة وزارة الداخلية التي تتولى الأمر وتنظمه وفق الإطار القانوني المخول لها.