تختتم اليوم بمدينة بواسماعيل ولاية تيبازة، العروض المسرحية والفنية التي انطلقت يوم الخميس، بقاعة السينما «نجمة»، موجهة خصيصا للأطفال، أشرف عليها الأستاذ خالد بلحاج ونظمتها جمعية السكاملة للمسرح. تمثلت النشاطات في عروض تخص مسرح الطفل والعرائس والحكواتي، أداها شباب جمعية السكاملة للمسرح ببواسماعيل، تنوعت مضامينها بين مواضيع اجتماعية تثقيفية وفكاهية ترفيهية، موجهة لهذه الشريحة التي تتواجد في عطلة هذه الأيام، وشهدت جميع العروض صباحًا. عن الأهداف من هذه النشاطات، أكد رئيس جمعية السكاملة للمسرح، مهدي قاصدي ل»الشعب»، أن الجمعية تريد من هذه التظاهرة إحياء المشهد الفني والثقافي بمدينة بواسماعيل، إلى جانب الترفيه عن الأطفال، الذين هم في عطلة مدرسية ويتشوّقون لمثل هذه العروض. وأشار إلى أنّ الجمعية دأبت على تنظيم تظاهرات مسرحية وفنية دورية، بحثا عن إحياء ثقافة حضور العروض المسرحية بالمدينة التي تشهد فراغا ثقافيا رهيبا، رغم أنها شهدت تنظيم عدة تظاهرات فنية وطنية سابقا، منها مهرجان الضحك والفكاهة الذي كان معروفا في سنوات التسعينيات والذي توقّف في 1999، ومنذ ذلك اقتصر الأمر على تنظيم مهرجانات لأغاني الشعبي والأغاني الأندلسية، مضيفا أن الطموح ليس إحياء ثقافة المسرح بالمدينة فقط بل إلى المساهمة في إبراز مختلف المواهب في الشعر والأدب والفن التشكيلي، من خلال تنظيم سهرات وعروض مستقبلا. وذكر أنّ الجمعية قامت بإعادة فتح قاعة سينما «نجمة» التي أغلقت منذ سنوات خصيصا لذلك، على أمل أن تكون العروض والنشاطات في مستوى تطلعات الجمهور التواق للمسرح والشعر والفن التشكيلي. وقال قاصدي أنّه بعد تأسيس الجمعية في 1 أكتوبر 2014، تمّ تنظيم نشاطات مختلفة أبرزها الأمسيات الشعرية المسرحية في نوفمبر الماضي من إخراج خالد بلحاج حملت عنوان «نسمات وطنية»، التي نالت إعجاب الجمهور البوسماعيلي، إلى جانب مسرح العرائس، موضحا أن التكوين القاعدي في المسرح هو الشغل الشاغل للجمعية، لذلك كُلّف الأستاذ خالد بلحاج للإشراف على مختلف الورشات الموجهة للتلاميذ، لما له من تجربة طويلة وقدرات هائلة ستساهم حتما كما قال في رفع المستوى وتكوين أجيال قادرة على تشريف المسرح الوطني داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن الهدف الأكبر للجمعية مستقبلا هو إنتاج أعمال جيدة «تمكّننا من المشاركة في مهرجانات وطنية معروفة، كمهرجان مسرح الهواة بمستغانم ومهرجان المسرح المحترف بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي». ويسعى قاصدي رفقة زملائه في الجمعية، إلى المساهمة في دعم الشباب الموهوب بمدينة بوسماعيل وتنمية قدراتهم الفنية والإبداعية، بحكم ترأسه للجمعية وتجربته المتميزة في التنشيط والتمثيل، مؤكدا في الختام على أن كل عمل ونشاط مسرحي هو تكريم لروح الفقيدين علي ناجي وعلي جليل، اللّذان قدّما الكثير للمسرح بمدينة بوسماعيل.