أكد لنا مصدر مسؤول في إدارة شباب بلوزداد، صباح أمس، أن خزينة الفريق ستتدعم خلال الأيام المقبلة بمبلغ هام تصل قيمته إلى مليار سنتيم، ستمنحها وزارة الشباب والرياضة للأندية الجزائرية التي تعاني من الناحية المادية. وجاء هذا المبلغ الهام الذي يستفيد منه الشباب في الوقت المناسب، باعتبار أن البلوزداديين كانوا قبل أسبوع من الآن قد دقوا ناقوس الخطر بسبب الأزمة المالية التي يعانون منها منذ بداية الموسم بعد تجميد الإعانات المالية ومداخيل الملعب على مستوى بلدية بلوزداد، إلى درجة أن الرئيس ڤرباج كان قد أعلن منذ عدة أيام عن استقالته من على رأس النادي، وقرار وزارة الشباب والرياضة سيجعل إدارة الفريق تتنفس قليلا، خاصة وأن الفريق كان قد أبدى تخوفه من عدم إيجاد الامكانيات للتنقل إلى غيليزان لمواجهة وداد تلمسان في ربع نهائي الكأس. وفي سياق آخر، أكد لنا ذات المسؤول أن المدرب محمد حنكوش قرر نقل تحضيرات فريقه لمباراة الكأس المقررة هذا الجمعة أمام وداد تلمسان، إلى ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، تجنبا للضغط والمضايقات التي بات يتعرض لها زملاء آيت عمر من طرف الأنصار الذين يطالبونهم في كل مرة بالذهاب بعيدا في كأس الجمهورية والحصول على التاج. وهو ما أضحى يقلق الطاقم الفني البلوزدادي، الذي قرر تجنب التحضير بملعب (20 أوت) حتى يحافظ على تركيز أشباله، ويركز بالدرجة الأولى على الاسترجاع بحكم أن عناصره تعاني من التعب والإرهاق الشديد جراء الرزنامة المكثفة للبطولة الوطنية والمباريات العديدة التي خاضوها في الأيام الأخيرة، والمقدرة بسبع لقاءات في ظرف لا يتعدى الشهر، وهو ما كلف الفريق غاليا من خلال لعنة الإصابات التي أصبحت تطارده مؤخرا، والتي طالت عدة لاعبين على غرار باي، بوسحابة الذي أصيب بكسر في أصبع قدمه اليمنى أرغمه على الخضوع للراحة لمدة أسبوعين، لتأتي إصابة نيبيي لتخلط حسابات المدرب البلوزدادي، الذي أضحى يعتمد عليه كثيرا في المواجهات الأخيرة بالنظر إلى فعاليته الكبيرة أمام المرمى، بدليل توقيعه أربعة أهداف في لقاءات خاضها منذ استقدامه، مقارنة بكل من بوسحابة، فنير، غربي وباي، وهو ما جعل حنكوش يطالب الطاقم الطبي البلوزدادي بتكثيف العلاج وإخضاع اللاعب لبرنامج خاص حتى يكون جاهزا هذا الجمعة، خاصة وأنه قلب الهجوم الوحيد في التشكيلة بعد مغادرة الهداف السابق حميد برڤيڤة.