شهد العراق يوم الإثنين مقتل 34 شخصا وإصابة العشرات بجروح في هجومين منفصلين ، استهدف أكثرهما دموية جنازة في مدينة بشمال محافظة ديالى شمال بغداد، بينما وقع الثاني في منطقة أبو غريب غربي بغداد. وقالت الشرطة العراقية : إن مهاجما انتحاريا فجر نفسه في جنازة لعائلة كردية في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، مما أدى إلى مقتل 25 شخصا وإصابة 45 آخرين بجروح. وتقع جلولاء على الحدود المتنازع عليها بين كردستان العراق وبقية مناطق البلاد، وهي واحدة من بلدات عديدة شهدت مواجهات شديدة بين قوات الحكومة المركزية العراقية ومقاتلي البشمرغة الأكراد العام الماضي. ويأتي هذا التفجير بينما يقول مسؤولون أمريكيون إن قوات الشرطة والجيش العراقيين التي باتت الآن أقوى وأكثر احترافية ساعدت في إحباط كثير من محاولات التفجير. وفي وقت سابق من يوم الاثنين أفادت الشرطة العراقية بأن تسعة أشخاص قتلوا وجرح 23 آخرون جراء انفجار قنبلة في مرآب لتصليح السيارات في منطقة أبو غريب غربي بغداد. ووقع الانفجار في حي كان في العاشر من الشهر الجاري مسرحا لهجوم ، واستهدف شيوخ عشائر ومسؤولين أمنيين كانوا متجمعين للمشاركة في مؤتمر للمصالحة، خلف مقتل 28 شخصا. من جهة أخرى أعلن الجيش الإسلامي في العراق في تسجيلين مصورين مسؤوليته عن هجومين على آليتين للجيش الأميركي، ويظهر التسجيل الأول هجوما بقنبلة يدوية على آلية عسكرية في كركوك، بينما يظهر التسجيل الثاني هجوما على طائرة استطلاع شمال بغداد. وفي هذا السياق قال مسؤول عراقي الاثنين إن تصاعد أعمال العنف في بلدة أبو غريب ناتج عن جملة عوامل أبرزها انتشار الجماعات المسلحة واتساع رقعة النزاعات السياسية والحزبية. وقال نمير عادل عضو المجلس المحلي لمدينة أبو غريب لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) : إن المدينة تعيش هذه الأيام وضعا أمنيا خطيرا جراء تصاعد الصراع بين الجهات السياسية فيها للحصول على مكاسب، وأشار إلى أن العنف تصاعد أيضا لعدم وجود انسجام داخل الأجهزة الأمنية ووصول أعداد من الجماعات المسلحة التي فرت من بغداد والرمادي وتمركزت في المدينة ، ما تسبب في وقوع عدد من أعمال العنف.