دعا الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أمس، المشاركين في اجتماع المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي إلى إعادة تركيز النقاش حول الأسباب الحقيقية للأزمة الغذائية التي تعرفها إفريقيا والعالم بأسره. وفي إطار النقاشات المتمحورة حول أهداف الألفية من أجل التنمية والأزمة الغذائية التي ميزت اليوم الثاني من أشغال المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي تطرق مساهل إلى الفوضى التي يعرفها الاقتصاد العالمي والوعود التي لم يوفى بها من طرف شركاء التنمية (الدول الغربية والهيئات الدولية للتمويل). وأشار مساهل إلى أن ارتفاع أسعار البترول ليس سوى أحد مظاهر هذه الأزمة الاقتصادية والتي تؤثر سلبا حتى على اقتصاديات الدول الإفريقية المنتجة للبترول نفسها لاسيما فيما يخص الميزانية الغذائية التي أصبحت "جد مهمة" نظرا لارتفاع أسعار المواد الغذائية وتدهور قيمة الدولار، كما ذكر مساهل بوجود صندوق التضامن للأوبيب الذي يتدخل بصفة منتظمة في دعم الاقتصاد الإفريقي. كما تحادث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل بشرم الشيخ على هامش أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي مع رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب سانجي ماسيهومو موناغينغ، وقد دارت المحادثات حول التعاون والحوار بين الجزائر وهذه الهيئة الإفريقية المكلفة بترقية وحماية حقوق الإنسان في إفريقيا. وأعربت سانجي ماسيهومو موناغينغ عن ارتياحها لالتزام الجزائر بتقديم دعمها لنشاطات اللجنة مشيدة ب"مشاركتها الفعالة و المنتظمة" في كل دورات القمة، وبهذه المناسبة جدد مساهل دعوة الجزائر لرئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمقررين الذين سيرافقونها.