أسماء عربية وأوروبية في التظاهرة يشرف، وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، عصر اليوم، على افتتاح فعاليات الطبعة الأولى من تظاهرة «الربيع الثقافي الجزائري»، تحت شعار»الحق في الثقافة والإبداع»،وذلك برياض الفتح من تنظيم النقابة الوطنية لناشري الكتب، بالتنسيق مع ديوان رياض الفتح، تكريما لروح المثقف والإعلامي الراحل « الطاهر بن عيشة»، وهو المهرجان الموجه خصيصا للشباب للجيل الصاعد والناشئة تزامنا مع العطلة المدرسية. وتعد «الشعب» شريكا إعلاميا في التظاهرة. كشف رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب «أحمد ماضي»، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، بقاعة فرانس فانون بديوان «رياض الفتح»، عن تأكيد مشاركة 51 دار نشر في الطبعة الأولى من هذا المهرجان الذي يعتمد أساسا على الكتاب، كعمود فقري لكل النشاطات الفنية و الثقافية المبرمجة بالمناسبة والتي تتفرع إلى السينما والمسرح و الفن التشكيلي و الشعر و الكتابة وغيرها». وأكد ماضي قائلا إن التظاهرة التي يشارك فيها أرمادة من الكتاب والمبدعين والناشرين والفنانين، لن تعرف النجاح المنتظر إلا بالمشاركة الواسعة للإعلاميين الذين يعوّل عليهم كثيرا في التعريف بها ومتابعة أحداثها ونقلها إلى الجمهور الواسع، وللتذكير فإن يومية «الشعب « مساهمة هي الأخرى كشريك إعلامي في التظاهرة إلى جانب مؤسسات إعلامية أخرى وثقافية مثل الإذاعة الوطنية، التلفزيون الجزائري و الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي. . كما اعتبر ماضي «الربيع الثقافي، موعدا فنيا وثقافيا تريد من خلاله النقابة الخروج من دائرة نشاطها المعتاد لتنفتح على العمل المشترك بين مختلف أطياف المثقفين والمبدعين الجزائريين، فضاء مفتوح في ظل الرهانات الجديدة للمجتمع الجزائري على المسرح والسينما والريشة الفنية والشعر وبراءة الإبداع عند الأجيال الصاعدة». وأضاف ماضي قائلا إن الربيع مضمونا للوفاء لأحد الأسماء الكبيرة التي عرفها تاريخ الثقافة الجزائرية ألا وهو الأيقونة الطاهر بن عيشة رحمه الله، كما أن الهدف منه « تكاثف الجهود بين الناشرين والإدارة والمجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والهيئات الاجتماعية، لصناعة فضاء تلتقي فيه ريشة الفنان ببراءة الطفولة، وتتلاقح عبره أفكار الناقد وإبداعات الروائي، وتتعانق خلاله أحلام الشعراء مع خيالات السينمائيين وتطلعات الإعلاميين، على أن يكون مناسبة للفرح والإبداع، وموعدا مع الجمال والمستقبل». وأكد من جهته مدير ديوان رياض الفتح معمر قانة أن مهرجان الربيع الثقافي الذي يقام إلى غاية ال26 من الشهر الجاري، ينظم تحت إشراف وزارة الثقافة، ويعتبر بمثابة « إضافة كبيرة وهامة للنشاطات الثقافية والفنية التي يسطرها الديوان على مدار السنة، كما أنه يعتمد برنامجا ثريا، يترجم الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الجزائرية للثقافة والمثقفين والمبدعين». وعلى ذكر هؤلاء، فإن الربيع الثقافي سيكون مناسبة للجمهور الواسع للتعرف على الفنانين و الشعراء والكتاب والمبدعين من داخل وخارج الوطن، كما ستحتضن قاعة ابن زيدون بالمناسبة مساء كل يوم، عرض أفلام جزائرية ومسرحيات معروفة، كما برمجت فضاءات للناشرين لعرض إصداراتهم باللغات الثلاث العربية والأمازيغية والفرنسية وكذا فضاء للكتاب القديم الذي سيباع بسعر رمزي بهدف تشجيع ثقافة المطالعة عند الناشئة والشباب خاصة». واعتبر قانة أيضا أن التظاهرة ستتيح مستقبلا الفرصة للديوان لإعادة تنظيم نشاطات المقهى الأدبي واللقاءات الثقافية المتنوعة بغية الاستفادة أكثر وتوظيف أحسن للفضاء الواسع الذي يملكه رياض الفتح». كما سطرت بمناسبة هذه التظاهرة، مسابقة وطنية لأحسن نص نثري، أدبي، فتحت لأول مرة لتلاميذ الطور المتوسط على أن تكرم اللجنة المتابعة 3 أحسن أعمال، وتهتم النقابة الوطنية للناشرين بإصدار وتوزيع 100 عمل ناجح باللغات الثلاثة.