تم الاتفاق، صباح أمس، بين روراوة وغوركوف على طلاق بالتراضي بطلب من المدرب، عقب الاجتماع الذي جمع الطرفين. لتتأكد الأخبار التي راجت منذ مدة حول إمكانية ذهاب غوركوف ومغادرته «الخضر». من جهتها أكدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الخبر عبر موقعها الرسمي، عشية أمس، موضحة أن المدرب المساعد نبيل نغيز يواصل المهام بالنيابة. أكدت عديد المصادر، أن رئيس الفاف لم يطلب من غوركوف أي تعويض، بالرغم من أن العقد الذي كان يربط الطرفين يسري إلى غاية 2018، لكن إصرار المدرب السابق لنادي لوريون على مغادرة المنتخب الوطني كان له الأثر في رؤية روراوة وبأنه من الأجدر الوصول إلى هذه الصيغة. وكان غوركوف قد صرح، بعد عودة الفريق الوطني من أديس أبابا، أنه يريد فعلا مغادرة «الخضر»، مؤكدا «ما الفائدة من إصرار الاتحادية على الاحتفاظ بمدرب يريد الذهاب». لتكون هذه الجملة التي تلخص عديد الأمور، في مقدمتها أن المدرب المعني كان قد «استقال معنويا» قبل الوصول إلى الحل الذي تم التوصل إليه أمس. يمكن القول إن بداية مسألة مواصلة غوركوف لمهمته من عدمها، بدأت مباشرة بعد المقابلتين الوديتين اللتين أجراهما الفريق الوطني بملعب 5 جويلية أمام غينيا والسينغال، أين انتقد الناخب الوطني السابق، بشدة، الطريقة التي لعب بها زملاء سليماني وتأثر كثيرا لرد فعل الجمهور والمتتبعين. لذلك، فإنه بالرغم من المسار المقنع للفريق الوطني تحت قيادة غوركوف من حيث النتائج واقتراب المنتخب الوطني من التأهل إلى الدورة القادمة لكأس إفريقيا للأمم 2017، إلا أن عديد الاختصاصيين لم يقتنعوا بعمله، خاصة وأن دفاع الفريق الوطني كان دائما يتلقى أهدافا عديدة، آخرها المباراة التي دارت بأديس أبابا، أين تمكن الفريق الأثيوبي من الوصول إلى شباك الحارس مبولحي 3 مرات. من جهة أخرى، فإن لاعبي الفريق الوطني أكدوا في كل مرة أنهم وجدوا ضالتهم مع المدرب غوركوف، رغم الإشاعات والأخبار حول إمكانية ذهابه، وأبانوا عن تمسكهم بغوركوف وما إهدائهم الأهداف خلال مباراة إثيوبيا بالبليدة إلا دليلا على ذلك. الشيء الذي أضاف إلى إمكانية الوصول إلى هذا «الطلاق»، أن عديد الصحف والمواقع المتخصصة، تؤكد من حين لآخر اتصال ناد فرنسي بغوركوف تحسّبا للموسم القادم وأن المفاوضات جارية مع المعني، آخرها نادي بوردو. إلى جانب تصريح غوركوف و»حنينه» للتدريب اليومي وأنه لم يتأقلم مع العمل في كل شهرين أو ثلاثة. وبذهاب غوركوف، فإن الاتحادية ستسعى لإيجاد خليفته في أقرب وقت وربما قبل المباراة القادمة أمام منتخب السيشل في جوان القادم، في إطار تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2017، بالإضافة إلى تصفيات مونديال 2018، وهذا لربح الوقت وإعطاء المدرب القادم الوقت الكافي لتحضير التشكيلة وربما تكون له نظرة مغايرة حول طريقة اللعب.