بعد الهجوم الغادر على مدينة غزةالفلسطينية العربية المسلمة، لم يبق للفلسطينيين بالدرجة الأولى الا أن يتدبروا ويعتبروا لتجنب الضربات القادمة، فلا أمن ولا أمان مع اليهود الصهاينة فإنهم قوم جيل على نقض العهود ونكث المواثيق.. وتعتبر حرب غزة هي القشة التي قممت ظهر الجمل أو القطرة التي أفاضت الكأس.. فعلى العرب والمسملين والفلسطينيين في مقدمة الواجهة ان يلزموا جانب الحيطة والحذر ..وأن يتركوا النوم الى بعد تحرير الأرض التي بارك اللّه حولها وعاصمتها القدس، ودحر آخر يهودي من الأرض المباركة. علينا جميعا كعرب ومسلمين والقدس أمانة في أعناقنا أن نضرب بكل المواثيق والمعاهدات الدولية كمعاهد أسلو وغيرها. وأن نسحب ثقتنا من الأممالمتحدة، وأن نحل ونعيد اعادة تشكيل الجامعة العربية، بما يخدم مصلحة العرب والمسلمين .. وعلى الفلسطينيين أن لا يعولوا كثيرا على المساعدات الدولية وليأذخوا ثورة الجزائر 1954 مثالا حيا على أن ما أخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة ورحم اللّه الشابي حيث قال: '' إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بدّ أن يستجيب القدر'' إن ثورة الجزائر المظفرة مثال حي لتحرر الشعوب في هذا العصر .. 130 سنة من الاحتلال الفرنسي للجزائر لم يكن أحد يصدق أن فرنسا والحلف الأطلسي ينهزم على يد ثوار ومجاهدي ثورة الجزائر برغم كل الارهاصات التي عرفتها الثورة، والأخطاء التي وقعت فيها، ولكنها عرفت كيف تلمّ الشمل وتصحح المسار فانطلق قطارالثورة في الاتجاه الصحيح بقيادة جبهة التحرير الوطني التي استطاعت ان تستوعب كل فعاليات والحساسيات السياسية المختلفة هدفها الأول هو تحرير الجزائر دون التخلي على شبر واحد منه الى آخر قطرة من دمائنا. حتى كان الاستقلال الوطني في 5 - 7 - 1962 وعلى الفلسطينيين أن يعتمدوا على اللّه اولا ثم على أنفسهم، وأن يوحدوا صفوفهم ويتركوا خلافاتهم الى وقت آخر وأن يضعوا نصب أعينهم هدفهم الأول هو دحر المحتل اليهودي الصهيوني الغاشم، ولو أدى ذلك الى استعمال السلاح الأبيض، وتحويل شوارع تل أبيب الى حرب شوارع والاعتماد على العمليات الفدائية لزرع الخوف في قلوب الأعداء اليهود، ولتكن كل عملية تحت صيحات اللّه أكبر. ليقذف في قلوبهم الرعب والوهن، ومن المجدي جدا أن يبدأ المجاهدون الفلسطينيين بالهجوم وأن يأخذوهم بغتة، فإنهم جبناء لايقتلون إلا من خلف جدر. ومن أسباب النصر المؤكد بإذن اللّه تعالى. صدق النية مع اللّه فإنما الأعمال بالنيات ولكل إمرئ ما نوى.. وحسن التوكل على اللّه ثم رأب الصدع الفلسطيني فإن اللّه يحب اللذين يقاتلون في سبيله صفا واحدا متماسكا »وإعتصموا بحبل اللّه جميعا ولا تفرقوا«... هكذا يمكن أن تحرر فلسطين وتصبح دولة مستقلة وعاصمتها القدس فقد في الأمثال: »ماحك جلدك مثل ظفرك..!«