كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، أمس، عن تنصيب فرق ولائية خاصة لاستقبال الأسر والأطفال المشردين نتيجة العنف الأسري في الأيام القليلة القادمة، قصد التكفل بهم وحل مشاكلهم. مؤكدة، خلال لقاء إعلامي حضرته بن غبريت وفرعون، أن ظاهرة العنف تحتاج إلى تنسيق متبادل بين عدة وزارات وفي مقدمتها التربية. أوضحت مسلم، أن اللجان المتخصصة ستكون لها مهمّة التنسيق على المستوى الوطني لمواجهة ظاهرة العنف الأسري والتكفل بالأطفال المعنّفين وكذا بحث سبل حل المشاكل، التي كثيرا ما ينتج عنها الطلاق. هذا الأخير الذي يعد السبب الأول في انتشار العنف الأسري، موضحة أن الهيئات المقرر تنصيبها قريبا، تعمل على دراسة الحالات الاجتماعية وعقد جلسات الصلح ومعالجة الظروف الاستثنائية للأطفال المعنفين. وشددت مسلم على ضرورة حماية الأسرة الجزائرية حفاظا على المجتمع الذي يعرف تحديات كبيرة وتغيرات من الناحية السوسيولوجية، تتطلب وضع آليات حماية اجتماعية، لتفادي انتشار الآفات الاجتماعية التي تؤثر على السلوك القيْمي لأفراد المجتمع. تأكيد الوزيرة جاء في كلمتها خلال لقاء إعلامي حضرته وزيرة التربية الوطنية ووزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حول إصدار طابع بريدي بمناسبة اليوم العالمي للأسرة وحمل شعار: «لا للعنف الأسري»، حيث أشارت مسلم إلى الجهود التي تقوم بها الأسرة حفاظا على كيان الدولة، خاصة الوحدة الوطنية.