أعلن، أمس الأول، وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمر غول، عن افتتاح الموسم الاصطياف ل2016 من شاطئ الكثبان بعين الترك في (وهران). أكد الوزير غول، بالمناسبة، أنّ «الدولة اتخذت كافة الترتيبات والتدابير اللازمة لصناعة عرس الجزائر من خلال هذا الموسم»، داعيا في سياق متّصل إلى ضرورة التكامل بين كافة أبناء الوطن، من أجل تقوية الاقتصاد الوطني وتعزيز أمن واستقرار الجزائر. وفي هذا الصدد، أبرز أن هذا القطاع يدر بمداخيل هامة، تساهم في تنمية البلاد، كبديل عن المحروقات، مبيّنا أنّ مداخيل القطاع، بلغت خلال السنة الفارطة 400 مليار دج، فيما يتوقع أن ترتفع من 4 من المائة إلى 10 من المائة، خلال السنوات المقبلة، بعدما كانت لا تتجاوز 2 من المائة. كما أشاد الوزير ب «القفزة النوعية» التي يشهدها قطاع السياحة بعاصمة الغرب الجزائري، من خلال التدفقات المهمة للاستثمارات المهمّة في هذا المجال، بتسجيل أزيد من 100 مشروع فندقي، سيوفّر 40 ألف سرير لاستقبال الزوار من داخل وخارج الوطن. وقال إن وهران تحولت إلى عاصمة لسياحة الأعمال، حيث ستحتضن، شهر أكتوبر المقبل، الملتقى الدولي الأول للمنظمة العالمية للسياحة، التي ستعرف مشاركة مسئولين وخبراء ومهتمين بالسياحة من بلدان لها باع في القطاع. وعاد غول، ليؤكّد على ضرورة إلزامية مرافقة المنتجات الصناعة التقليدية في كل الفنادق والفضاءات السياحية، موضحا أنّ إدراج منتجات الصناعة التقليدية، سيكون ضمن معايير تقييم المرافق السياحية. في ذات السياق، كشف غول عن انطلاق أزيد من 1.600 مشروع فندقي جديد عبر مناطق الساحل والهضاب العليا والجنوب، يشمل جميع أنواع السياحة، منها الداخلية، مؤكّدا على أهمية التكوين والتأهيل النوعي للمورد البشري، وفق المقاييس العالمية، لما يلعبه هذا المجال من دور محوري في تحريك قطاع السياحة وانتعاشه. وكان الوزير قد زار أجنحة المعرض التي أقيمت بمناسبة الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف، مع تخصيص فضاءات للصناعات التقليدية والحرف، إلى جانب الاستعراضات الفلكلورية والنشاطات الثقافية والترفيهية والرياضية. وبالمركب السياحي «عدن»، استمع وزير القطاع لعروض تقنية، تخصّ مدونة نشاطات الصناعات التقليدية المندرجة، ضمن الشراكة الجزائرية - الأوربية التي تشمل 346 نشاط حرفي، وكذا البطاقية الوطنية للصناعات التقليدية والحرف، ناهيك عن نتائج وأثار التكوين، لفائدة إطارات قطاع الحرف وفق منهجية المكتب الدولي للشغل. كما أشرف على تدشين فندق «كوستاريكا» بعين الترك، الذي يتسع ل22 غرفة، وكذا تفقد مشروعي فندقين، جار إنجازهما بواجهة البحر بوسط مدينة وهران.