شهدت أسواق ولاية بجاية مع بداية من شهر رمضان، استقرارا في أسعار المواد الاستهلاكية، وهو ما لقي ارتياحا كبيرا لدى المواطنين، حيث عرفت أسواق الخضر والفواكه استقرارا نسبيا، مقارنة بالأسعار المسجلة قبل حلول الشهر الفضيل. ومن خلال جولة «الشعب» بأسواق بجاية، سجلنا وفرة في الخضر وذات نوعية جيدة، بالإضافة إلى استقرار الأسعار وهو ما استحسن له المواطنين، ومن بينهم السيد فروي الذي قال، وفرة المنتوجات ساهمت في استقرار الأسعار، وهو ما ترتب عنه ارتياح المستهلكين من أرباب العائلات، وكما تلاحظون غابت مظاهر الزحمة والطوابير لاقتناء مستلزمات المائدة الرمضانية، كما أن اللحوم استقرت أسعارها في مستوياتها المعتادة، حيث لم تتعد 850 دينار للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحوم الحمراء المحلية، و250دج للكيلوغرام الواحد من اللحوم البيضاء. وفي ذات السياق، تقول السيدة نادية، استقرار أسعار الخضر والفواكه واللحوم، سببه وفرة المنتوجات من خضر وفواكه ومواد غذائية محلية وبنوعية جيدة، ما يدل على نجاعة التدابير التي اتخذتها الجهات المعنية، من خلال محاربة كافة أشكال المضاربة، فضلا عن توفير المواد الاستهلاكية بكميات كبيرة، ومبادرة السوق الرمضانية للمنتجات والمواد الغذائية المحلية، الذي هُيئت وتمّ فتحها على مستوى سوق «إيدمكو» بعاصمة الولاية، ويعرض المواد الاستهلاكية بكميات وأسعار تنافسية كل ما يزداد عليه الطلب خلال شهر رمضان. هذا وفي إطار العمليات التضامنية سطرت بلديات ولاية بجاية، برنامجا تضامنيا مع الفئات المعوزة، حيث تخصيص أغلفة مالية لتمويل العملية التضامنية خلال الشهر الفضيل، كما تمّ تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية، بالإضافة إلى توفير وسائل للنقل لإيصال هذه المساعدات العينية، لفائدة العائلات المعوزة التي تقطن بالمناطق النائية، كما تمّ فتح مطاعم لإفطار المعوزين وعابري السبيل. ومن جهتها قامت الجمعيات الناشطة بعمليات تضامنية عبر العديد من مناطق الولاية، وكعينة قدمت جمعية «أسيرم» بأقبو، مساعدات معتبرة لفائدة العائلات المعوزة وعابري السبيل، سعيا منها لتجسيد روح التعاون وتفعيل الفعل التضامني، وتكريس روح التآزر والتكافل الاجتماعي. أما الهلال الأحمر الجزائري ببجاية فقد قام بتجسيد برنامج واسع، لدعم العائلات المعوزة عبر عديد البلديات، بالإضافة إلى فتح 8 مطاعم للرحمة، حيث إن العملية جرت في ظروف جيدة، إلى جانب تجنيد العديد من المواطنين ذوي البر والإحسان للإشراف على هذه المطاعم وتسييرها.