عرف اليوم الأول من شهر رمضان بسيدي بلعباس فتح سوقين جواريين على مستوى حي سيدي عمر، وحي هواري بومدين «أوفلا» سابقا، حيث يتم عرض منتوجات محلية وبأسعار معقولة وتنافسية من طرف متعاملين الإقتصاديين والوحدات الإنتاجية المحلية، حيث تهدف العملية إلى التضامن مع المستهلك وتوفير مواد غذائية بأسعار معقولة وكذا الترويج للمنتجات المحلية تحت شعار «لنستهلك جزائري». حسب مدير التجارة بالنيابة السيد بنيدي محمد فإن السوقين الجواريين يوفران جل السلع الإستهلاكية الواسعة الطلب التي يكثر استخدامها خلال شهر رمضان على غرار المواد التغذية العامة، اللحوم بأنواعها، الخضر والفواكه، البيض، الزيتون وغيرها، حيث يضم السوقين حوالي 21 متعامل إقتصادي يقوم بعرض سلعه مباشرة للمستهلك بسعر الإنتاج، فضلا عن تجار الجملة الذين يقومون بعرض مواد غذائية بأسعار تنافسية مقارنة مع سوق التجزئة. هذا وقامت المديرية بتنصيب خلية متابعة للسوق رمضان تضم مفتش للجودة يقوم بمراقبة السلع خاصة المواد السريعة التلف لتفادي وقوع مشاكل للمستهلكين ولضمان التدخل الآني، ناهيك عن مفتش للأسعار تكمن مهامه في مراقبة المستوى اليومي للأسعار وإخطار المديرية في حال وجود تجاوزات، ومن جهتهم ثمن المواطنون المبادرة التي من شأنها كسر أسعار المضاربين وتمكين المستهلك من اقتناء مستلزماته بأسعارها الإعتيادية. وفي ذات السياق، تواصل ذات المديرية حملتها التحسيسية حول مكافحة التبذير الغذائي تحت شعار مكافحة التبذير الغذائي مسؤولية الجميع على مستوى مجسم القبة السماوية وسط المدينة والتي تستمر حتى العاشر من شهر جويلية، على أن تمسّ كبرى الدوائر والبلديات من خلال عرض لافتات توعوية لفائدة المواطنين تضم صورا للتبذير الذي يمسّ المواد الأساسية كالخبز، الخضر وغيرها وتقديم نصائح للمستهلكين حول ترشيد الإستهلاك خلال شهر رمضان الذي تتفاقم فيه الظاهرة وبصفة كبيرة بدليل الإحصائيات المسجلة والتي تفيد بأن 75 بالمائة من الجزائريين ينفقون ضعف راتبهم الشهري خلال شهر رمضان في اقتناء مواد غذائية يكون مصيرها المفارغ العمومية بسبب غياب ثقافة إستهلاكية واعية، هذه الأخيرة التي تسعى المديرية لترسيخها لدى المستهلك وتجنيبه المصاريف الزائدة والحدّ من مظاهر المضاربة الناتجة أساسا على الإقبال المفرط على الأسواق، هذا ويستغل القائمون على الحملة الفرصة أيضا للتوعية المواطنين بمخاطر التسممات التي تكثر أيضا خلال الشهر الفضيل المتزامن مع موسم الحر بسبب كثرة الطلب على المواد الغذائية على اختلاف أنواعها.