تعتمد الحكومة قريبا إجراء لتسهيل استقطاب السياح الأجانب نحو الجزائر في إطار الترويج للسياحة الوطنية ، ويشمل الإجراء تسهيلات منح التأشيرة لدخول الجزائر للقاصدين الوجهة السياحية، وكذا إجراءات لتوفير النقل و فضاءات الاستقبال عبر جميع ولايات الوطن التي تستقطب السياح، لاسيما بعد تسجيل مؤشرات ايجابية عن زوار الجزائر من طرف الوزارة المعنية بداية السنة الجارية. يعد إجراء تسهيل منح التأشيرة إجراء جديد تقدمت به وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية إلى الحكومة لدعم قطاع السياحة للاقتصاد الوطني، وهو ما أعلنه وزير القطاع عمار غول، أول أمس، مؤكدا اتخاذ الحكومة جملة من الإجراءات الجديدة التحفيزية لتشجيع استقطاب السياح الأجانب وذلك من أجل الترويج للجزائر كوجهة سياحية على غرار تسهيل الحصول على التأشيرات. و أوضح غول أن هذه التحفيزات الجديدة تتمثل في تنظيم النقل و فضاءات الاستقبال وكل ما له علاقة بالتأشيرة من أجل الترويج للجزائر وتفعيل القطاع كمورد خارج المحروقات، مضيفا خلال جولة تفقدية عاين خلالها مجموعة من مشاريع قطاعه على مستوى العاصمة رفقة والي العاصمة عبد القادر زو خ أن إجراء منح التأشيرة من شانه استقطاب السياح مستقبلا. سجلت وزارة السياحة مؤخرا مؤشرات ايجابية عن حركة السياح الأجانب في بلادنا بفضل اعتماد إجراءات لدعم القطاع، و تتصدر ولايات الجنوب حسب غول قائمة الولايات التي يقصدها السياح الأجانب وحتى الجزائريين في إطار السياحة الداخلية، وتعتبر ولايات غرداية و بسكرة وبشار ووادي سوف أهم المدن التي يقصدها السياح الأجانب فضلا عن المدن الساحلية الداخلية. حسب وزير القطاع فإن تحقيق مؤشرات ايجابية هو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لدعم القطاع والبحث عن مكانة على المستوى الدولي للتموقع في قائمة الدول المستقطبة للسياح في ظل الثروات الطبيعية التي تزخر بها بلادنا، مشيرا إلى أن التقدم الذي يعرفه القطاع يستدعي تقديم تحفيزات للزبائن. وتعمل وزارة التهيئة العمرانية والسياحة بالتنسيق مع وزارة الخارجية بمصالحها لتجسيد خطة تسهيل منح التأشيرة للتعريف بالقدرات السياحية للجزائر في الخارج عبر سفاراتها، حسبما أشار إليه غول، مضيفا أن مصالح قطاعه لمست ارتفاعا كبيرا وملموسا” لعدد الأجانب الذين زاروا الجزائر بداية من السنة الجارية، معتبرا ذلك مؤشرات إيجابية تحفز على اتخاذ الإجراءات لتكون الجزائر قطبا سياحيا. شراكة أجنبية لدعم النقل البحري السياحي وفي إطار الترويج للمقصد السياحي الوطني كشف غول عن مشروع شراكة مع مملكة البرتغال يتعلق بالنقل البحري السياحي لتنظيم جولات سياحية، وكذا مشروع مع منطقة جزر البليار الإسبانية وذلك من خلال فتح خطوط جديدة التي ستشمل لاحقا دولة كرواتيا وذلك في إطار مساعي وإستراتيجية تنويع السياحة البحرية بالجزائر، قائلا” نسجل “اهتمام العديد من الشركات الدولية التي تنشط في مجال الملاحة والسياحة الدولية للاستثمار في الجزائر”. وبخصوص الواجهة البحرية للعاصمة أعلن وزير السياحة، أن العملية ستوسع بعد أن كانت مقتصرة في تجربة أولى على خط ميناء الجميلة بعين البنيان والجزائر العاصمة لتشمل عدة ولايات من خلال تهيئة بعض المرافئ لتسهيل عملية النقل البحري على مستوى العاصمة. كما افتتح غول معرضا للصناعة التقليدية والفنية بمشاركة 27 عارضا من مختلف الولايات من حرفي الصناعة التقليدية، سيستمر طيلة فترة الموسم الصيفي ولساعات متأخرة من الليل تزامنا مع شهر رمضان المبارك ليكون فرصة لتسويق المنتجات الصناعة التقليدية. ولدى تفقده موقع الصابلات أعطى الوزير تعليمات للقائمين على الواجهة البحرية لجعلها نموذجا في الترويج السياحي وفضاء عاما لكل الجزائريين، من خلال توفير كل شروط الراحة اللازمة، حيث قدم له القائمون على مشروع مخطط تهيئة الواجهة البحرية عرضا توضيحيا من طرف مديرية الأشغال العمومية. وبخصوص مشاريع مختلف المرافق السياحية على غرار الفنادق والمركبات والقرى السياحية قال غول أن العاصمة ستعرف قفزة نوعية في قدرة استيعابها من 19 ألف سرير إلى 50 ألف سرير في غضون سنة 2017 من خلال تسجيل جملة من مشاريع فنادق ومرافق مما يتكيف مع المتطلبات الموجهة للسياحة. وتفقد غول رفقة والي العاصمة مشاريع عدة منها ما يعرف أشغال ترميم ومنها ما يستعد فتح أبوابه للزوار، حيث تفقد أشغال إعادة ترميم مركز المعالجة بمياه البحر ببلدية سطاوالي، الذي تم انطلاق أشغاله في 02 ماي من السنة الحالية ومن المقرر تسليمه السنة المقبلة. كما قام الوزير بتدشين غابة حضرية ترفيهية عمومية ببن عكنون تحوي على مرافق وفضاءات للأطفال، وببدلية الكاليتوس دشن مسبحا جواريا يتوسط المدنية ويضم مرافق ترفيهية على نادي للعائلات والزوار، ببلدية سيدي أمحمد تفقد فندق “إكرام الضيف” ذو ملكية خاصة في إطار الاستثمار في القطاع “ حيث دعا إلى توفير كل الخدمات الترفيهية للمستخدمين، كما زار الوكالة السياحية “سفير تور بديوان رياض الفتح”.