أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، بوجمعة طلعي، إنجاز كافة المشاريع الإستراتيجية للقطاع في الآجال المحددة، وأوضح بتوفير مصادر بديلة لتمويلها بدل الاعتماد على الخزينة العمومية، وأفاد بربط جميع المناطق الصناعية بخطوط النقل بالسكك الحديدية والطرق السريعة. قال بوجمعة طلعي، أن قطاع الأشغال العمومية والنقل ممتثل لإستراتيجية الحكومة المتعلقة بترشيد النفقات للتعامل مع الوضعية الاقتصادية الراهنة الناجمة عن انخفاض أسعار النفط في السوق الدولية. وأشار طلعي إلى تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال، القاضية بتفادي صرف الأموال على مشاريع ثانوية والالتزام بالحذر في السياسة المالية للبلاد بالنظر للوضع الصعب الذي ظهر قبل سنة ونصف. ورغم ذلك، اعتبر طلعي أن «الجزائر بخير»، وستلتزم بتطبيق الخطة المناسبة للخروج من المرحلة بأقل الأضرار، مضيفا أنها لن تتخلى عن إنجاز المشاريع الإستراتيجية في قطاع الأشغال العمومية والنقل. ولفت الوزير، إلى التخلي عن التمويل الكلي لهذه الورشات الهامة من الخزينة العمومية، مشيرا إلى وجود مصادر تمويل أخرى على غرار البنوك والوكلاء، مثلما هو الحال مع ميناء الوسط بالحمدانية بتيبازة الذي سيكون الأكبر في إفريقيا والبحر الأبيض المتوسطة. وتابع طلعي، أنه سيتم إنجاز مشروع ربط غار جبيلات بخط السكة الحديدية نظرا لأهميته الإستراتيجية والمردودية الاقتصادية، وأردف أن باقي المشاريع الثانوية وغير المهمة، تم تجميدها مؤقتا بالنظر لسلم الأولويات على غرار الترامواي المعلق. وفي سياق آخر، أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، أن توزيع المناطق الصناعية على مستوى الهضاب العليا، جرى بالتنسيق مع القطاع لضمان ربطه بخطوط النقل اللازمة. وأوضح أن جميع هذه المناطق التي سيشرع في استغلالها، على المدى القريب سيتم توصيلها عبر خطوط للنقل بالسكك الحديدية، والطرق السريعة والمؤدية للطريق السيار شرق غرب للموانئ والمطارات، لتسهيل التصدير ونقل البضائع.