حصد إرهاب الطرقات في 10 أيام المنصرمة حصيلة مروعة بلغت 11 قتيلا و37 جريحا في ولايتي الشلف وعين الدفلى رغم الإجراءات الردعية والسدود الثابتة والمتنقلة التي تعكف على إقامتها مصالح الدرك والأمن الوطني حسب معاينتنا للمحور الرابط بينهما. الحصيلة صارت مؤشرا خطيرا لتنامي الظاهرة بولايتي الشلف وعين الدفلى اللتين يشقهما الطريق الوطني رقم 4 على مسافة أزيد من 150 كلم. الحادث الأول وقع بالشلف قبل 3 أيام على المسلك الرابط بين بلديتي أم الدروع ومقر الولاية ، خلف 3قتلى إمرأة ورضيعها وعامل بالبلدية،كانوا على متن مركبة نقل المسافرين التي صدمتها شاحنة لنقل الحصى والتي فقدت فراملها على مستوى المنحدر بمدخل أم الدروع، حيث توفي الضحايا على الفور، فيما أصيب 34شخصا في ذات الحادث. المأساة الثانية تم تسجيلها بالمنطقة المعروفة بعريوة ببلدية عين التركي بولاية عين الدفلى ، أين لقي 4 أشخاص حتفهم ويتعلق الأمرب3نساء ورجل يدعى عبيد محمد ، فيما أصيب آخر بجروح بليغة حسب مصادر محلية من الحماية المدنية والتي كشفت عن حصيلة 4 قتلى آخرين لفظوا أنفاسهم في الأسبوع المنصرم، فيما تم أصيب شخصان آخران بجروح خطيرة حسب ذات المصادر. هذه الوضعية المأساوية التي عرفتها الولايتان في أقل من أسبوعين بتسجيل 11 قيل و37 جريحا، تكشف عن حجم الإستخفاف بأرواح الأبرياء، والتي يبقى المسؤول عنها بالدرجة الأولى السائقون الذين أصبحوا يتلاعبون بأرواح الأبرياء رغم الرقابة المتواضعة التي تقوم بها المصالح الامنية على مستوى الولايتين. الأمر الذي يتطلب مضاعفة المجهودات وخاصة نحن على أبواب فصل الصيف التي تكثر فيه الحركة والتنقلات والنشاط السياحي خاصة الداخلي منه.