1500 دينار لكراء عتاد الاصطياف و 200 دينار لركن السيارة على غرار كل سنة يطرح مشكل النظافة على مستوى شواطئ العاصمة نفسه، حيث تتحوّل نهاية كل يوم إلى مفرغة عمومية للنفايات نتيجة مخلفات المصطافين من أكياس للأكل وقارورات بلاستكية لمختلف المشروبات وغيرها من القمامات التي تتربع على الرمال الذهبية مشوهة بذلك المنظر الجمالي للبحر الذي عادة ما يكون مكان للراحة النفسية لتأثر بذلك سلبا على صحة المصطافين. “الشعب” وفي جولة استطلاعية لبعض شواطئ العاصمة في الجهة الغربية منها على غرار شاطئ سيدي فرج والنخيل، سجلنا بعض التجاوزات التي ضربت بتعليمات السلطات المحلية عرض الحائط على غرار الاستغلال غير القانوني من طرف بعض الشباب إجبار المصطاف على دفع أثمان باهضة مقابل ركن سيارتهم فاقت ال 200دج، وهذا في ظلّ غياب الرقابة التي تركت هؤلاء الشباب يفرضون منطقهم بالقوة على المصطافين. وجهتنا الأولى كانت إلى شاطئ سيدي فرج، حيث ولدى وصولنا الى حظيرة ركن السيارة وجدنا عدد من الشباب يعملون في إطار منظم يرتدون لباسا خاصا يقومون بقطع تذكرة، خاصة غير أن سعرها لم يكن كما تم الإعلان عنه من قبل من طرف السلطات المحلية ب 500 دج غير أنه تجاوزها إلى 800 دج غير أن التنظيم المحكم والأمن المتوفرين جعلنا نتجاوز هذه النقطة لنقصد بعدها الشاطئ الذي كان يتم تسيره من طرف مجموعة من الشباب فبمجرد أن تطأ قدمك الشاطئ إلا وتجد شاب يفرض عليك منطقه ويختار لك مكان الجلوس، حيث تجد كل الشاطئ مغطى عتاد الاصطياف من طاولات وكراسي وشمسيات ولا يجد المصطاف مفر منهم ما يضطره الى الرضوخ الى قانونهم الخاص وكراء طاولة وكراسي بثمن تجاوز ال 1500دج. وفي هذا الإطار كان لنا حديث مع عدد من الشباب اللذين أكدوا لنا أنهم يسترزقون في هذا الفترة في ظل غياب مناصب عمل على مستوى البلدية، في حين أبدى من الجهة الأخرى عدد من المصطافين تدمرهم لهذه الوضعية حيث نجد بعض العائلات تحضر معها كراسي وشمسيات خاصة بها غير أنها لا تجد مكان تنصب فيها عتادها الصيفي. غياب النظافة كما لاحظنا خلال جولتنا غياب ثقافة النظافة لدى بعض المصطافين ومحافظتهم على الشواطئ، حيث يتعمدون ترك فضلاتهم ورائهم غير آبهين للعواقب الوخيمة التي قد تتسبب فيها على المصطافين ليبقي رمي الأوساخ و القمامة برمال الشواطئ السبب الرئيسي في تلوث مياه البحر التي لم تسلم هي الأخرى من الرمي العشوائي لمختلف الفضلات التي شوهت المنظر الجمالي له وهددت سلامته كما سجلنا غياب حاويات القمامات التي ينبغي أن تكون موجودة على مستوى الرمال. وجهتنا الثانية كانت إلى شاطئ النخيل غرب العاصمة، حيث وجدناها تعج بالمصطافين الذين قدموا إليها من مختلف ولايات الوطن حتى الساحلية منها للاستماع ببعض من لحظات الراحة غير انه ضاق من تصرفات بعض الشباب الذين يفرضون مبالغ خيالية لكراء عتاد الاصطياف وما شبه أو لركن سيارتهم، حيث وصل مبلغ ركن السيارة حدّ ال 200 دج، وهذا ما اعتبره المواطنين بالجنوني. نفس الظاهرة سجلنها على مستوى شاطئ النخيل، حيث جدناها في حالة كارثية جراء الرمي العشوائي للنفايات من طرف المصطافين اللذين يفتقدون ثقافة حماية الشواطئ بصفة خاصة والبيئة بصفة عامة.