أكد المدير العام للوكالة الوطنية للسدود، براقي ارزقي، ل»الشعب» أن حالات الغرق داخل السدود على المستوى الوطني قدرت ب80 حالة خلال الخمس سنوات الماضية، فيما سجلت 10 حالات خلال الفترة الماضية من السنة الجارية أغلبها حالات وفيات بين المراهقين والأطفال. اعتبر براقي الأرقام المقدمة مخيفة ومرعبة مقارنة مع حجم الجهود المبذولة في سبيل التحسيس حول خطورة السباحة في السدود، في خطط ضبطتها الوكالة بالتعاون مع مختلف القطاعات والجهات الوصية على أمن وسلامة المواطنين للوقاية من المخاطر التي تترصد بشريحة الشباب والأطفال الذين يلجأون للسباحة الممنوعة في المسطحات المائية معرضين حياتهم للخطر الكامن في الأوحال والحفر واستحالة مقاومة الغريق في السد شدة جاذبية الأوحال فضلا عن الخاصية الفيزيائية للمياه العذبة التي تعتبر أقل كثافة من مياه البحر المالحة مما يجعل السباحة في السدود أكثر صعوبة و خطورة من السباحة في الشواطئ. وسيتم شرح هذه الأمور في مطويات توزع على عموم المواطنين وسكان المناطق والقرى القريبة من السدود على سبيل تعميم الفائدة و الحرص على الوقاية من حالات الغرق باستغلال القنوات الإعلامية و مساعدة المنتخبين المحليين و مصالح الحماية المدنية . وتنطلق الحملة الوطنية التحسيسية حول مخاطر السباحة في السدود في طبعتها الثانية من سد بوحنيفية بمعسكر هذا الخميس على أن تعمم على باقي سدود الولاية وسدود ولايات الوطن طيلة موسم الصيف في الوقت الذي تسجل فيه وحدات الوكالة الوطنية للسدود على المستويات المحلية عجزا لحراسة محيط السدود وبسط المراقبة الكاملة على كامل ضفافها.