أكّدت مديرة التربية لولاية تيبازة طلحي صوريا، في تصريح حصري ل«الشعب»، أنّ قوائم الاحتياط الناجمة عن مسابقة توظيف الأساتذة نهاية الموسم الفارط وكذا الرغبة في الدخول إلى الولاية من ولايات أخرى مجاورة يشكلان عاملين مهمين لضمان دخول مدرسي هادئ فيما يتعلق بالتأطير التربوي، بحيث يمكن تغطية العجز المعبّر عنه بكل أريحية قريبا. أشارت طلحي إلى أنّ مخطط تسيير الموارد البشرية لسنة 2016 أعتمد به 7774 منصب مالي في وظيفة الأستاذية من بينهم 3251 منصب في المرحلة الابتدائية و2678 منصب في المرحلة المتوسطة و1845 منصب في المرحلة الثانوية وساهمت المسابقة المنظمة نهاية الموسم الفارط في تطعيم هذه الموارد بشكل لافت بالنظر إلى عدد المتعاقدين الذين كان يستعين بهم القطاع من جهة و عدد الأساتذة الذين غادروا القطاع نحو التقاعد بحيث أفرزت المسابقة 628 منصب جديد لتدعيم الترسانة البشرية الساهرة على تعليم التلاميذ في مختلف المراحل ، الأمر الذي سيساهم في استقرار المناصب من حيث عدم تغيير الأساتذة مرارا في بعض المؤسسات التي تعاني شغورا لافتا لبعض الأساتذة. وقالت مديرة التربية لنا، بأنّ عدد المناصب الشاغرة حاليا يبقى معتبرا في المرحلة الابتدائية باعتباره يشمل 162 منصب في اللغة العربية و31 منصبا في اللغة الفرنسية يمكن استدراكها بل أريحية من خلال قوائم الاحتياط الناجمة عن مسابقة التوظيف ليتم بذلك تجنب ظاهرة تغيير الأساتذة من حين لآخر والتخلي تدريجيا عن ظاهرة التعاقد والاستخلاف التي ستنحصر مستقبلا في العطل المرضية الطويلة الأمد و عطل الأمومة ، في حين يبقى عدد المناصب الشاغرة في المتوسط والثانوي محدودا جدا و يمكن استدراكه بكل أريحية. وفيما يتعلق بالتأطير الإداري فقد أشارت مديرة التربية إلى أنّه سيتم التكفل بمختلف المناصب الشاغرة حاليا من خلال نتائج مسابقة التوظيف المرتقبة في 17 من الشهر الجاري مع الإشارة إلى أنّ الولاية لا تعرف شغورا في مناصب مديري الثانويات حاليا فيما تمّ تكليف مساعدي المديرين بضمان مهام مدراء الابتدائيات في حدود 3 حالات مسجلة، ويبقى النقص اللافت حاليا يكمن في فئة نظار الثانويات بحيث يبذل المدراء جهودا أكبر لتغطية مهام هؤلاء الا أنّه يمكن استدراك الخلل من خلال استغلال نتائج مسابقة التوظيف المرتقبة قريبا. وكان والي ولاية تيبازة عبد القادر قاضي قد أعطى إشارة انطلاق الدخول المدرسي أمس من ثانوية مسلمون الجديدة التي فتحت أبوابها لأول مرة لفائدة أبناء المنطقة الذين كانوا يتمدرسون بثانوية زوبيدة ولد قابلية ببلدية قوراية المجاورة و أعرب هؤلاء عن سعادتهم بالحدث بالنظر إلى كبر معاناتهم السابقة مع النقل والظروف الجوية ومشاكل أخرى، وعلى هامش احتفالية الافتتاح التي أعطي فيها درس افتتاحي يعنى برسالة الشهيد العقيد لطفي لزوجته أياما فقط قبل استشهاده، أشار والي الولاية إلى أنّ كلّ الظروف تمّت تهيئتها لضمان دخول مدرسي هادئ من حيث افتتاح عدّة مؤسسات تربوية جديدة في حين تمّ الاستغناء عن مؤسسات أخرى بالرغم من جاهزيتها وذلك وفقا للحاجة المعبٍّر عنها. جمعية الرحمة توزع 60 حقيبة مدرسية على اليتامى وفي المجال التضامني أقدمت جمعية الرحمة لبلدية تيبازة بداية الأسبوع الجاري على توزيع 60 حقيبة مدرسية على التلاميذ اليتامى لمختلف الأطوار الدراسية، بحيث حظي تلاميذ الطور الابتدائي اليتامى باستلام 27 حقيبة مدرسية كاملة مرفقة بمئزر مدرسي كما استلم 25 تلميذا من الطور المتوسط حقائبهم من الجمعية أيضا في حين تمّ توزيع 4 حقائب على فئة اليتامى المنتمين للطور الثانوي و 4 حقائب أخرى للمقبلين على الطور التحضيري، أما بخميستي فقد تمكنت جمعية الأمل و الاحسان المحلية من توزيع 50 حقيبة مدرسية على التلاميذ المعوزين لمختلف الأطوار الدراسية بحيث حظي هؤلاء بذات التبرعات خلال الأسبوع المنصرم في انتظار مساهمات محتملة من جهات أخرى هذا الأسبوع بمعية منحة التمدرس المقدرة ب3 الاف دج و المرتقب صرفها خلال الأسبوع الجاري.