دعت النقابة الوطنية لعمال التربية «أسنتيو»، أمس، الوزارة الوصية إلى إعادة النظر في بعض القرارات التي تم اتخاذها مع الدخول المدرسي، على غرار بقاء المناصب المالية شاغرة في العديد من المديريات وكذا نظام التعاقد مع الموظفين، مؤكدة تسجيل نقص في وصول الكتب المدرسية إلى المؤسسات التربوية لاسيما بالمناطق الداخلية. أوضحت التنظيم النقابي «أسنتيو» أن وزارة التربية الوطنية مدعوة إلى العمل بمبادئ ميثاق الأخلاق الذي تم الاتفاق عليه السنة المنصرمة لتمكين كل النقابات من أداء عملها، مؤكدة على علاج الاختلالات التي سجلت عقب الدخول المدرسي لاسيما المتعلقة بالأوضاع المهنية والاجتماعية للموظفين والمسائل البيداغوجية والتربوية. وطرح «أسنتيو» جملة من المشاكل اعتبرها ضرورية لضمان استقرار المنظومة التربوية ويحقق الأهداف المرجوة، حيث دعا التنظيم في بيان له أمس تلقت «الشعب» نسخة منه إلى مواجهة المشاكل المطروحة وخلق أجواء تربوية ملائمة تخدم موظف القطاع والتلميذ على حدا سواء لخدمة التعليم في الجزائر، خاصة مع الإصلاحات الجديدة التي تبنت الوزارة دون إشراك كافة النقابات، حسب البيان. وفي هذا الصدد، أكدت النقابة أنها سجلت بعد يومين من الافتتاح الرسمي الدخول المدرسي يوم 4 سبتمبر وعقب سداسي من التحضير للدخول المدرسي من طرف الوزارة عبر مديرياتها الولائية، بقاء المناصب المالية شاغرة، في العديد من مديريات التربية عبر مختلف المؤسسات التربوية عبر الوطن وفي كل المستويات والأطوار الدراسية. وذكر «أسنتيو» أن العودة إلى نظام التعاقد بات الخروج منه مستحيلا، لأن القانون الخاص يعرف بعض الاختلالات والنقائص رغم تنصيب الجنة الوزارية المشتركة مع النقابات لتعديله، لكن لحد الآن لم تخرج اللجنة بقرارات واقتراحات وبقيت تجتمع من أجل الاجتماع منذ أزيد من سنة ونصف، الأمر الذي اعتبرته يؤثر سلبا على القطاع. وبخصوص الكتاب المدرسي، قالت نقابة عمال التربية أنه تم تسجيل تأخر في الوصول للمؤسسات ونقص في كمية الكتب وبعض العناوين وبالخصوص في المناطق الداخلية، مضيفا أن إصلاحات الجيل الثاني كان لابد من مراجعتها والأخذ بقرارات كل النقابات لضمان نظام تعليمي أكثر كفاءة ونجاح، في حين أكدت أنه تم تسجيل تأخر في تسليم عدة مؤسسات تربوية بسبب تأخر الترميم أو الإنجاز.