قال إن عملية توزيع الكتب عرفت تأخرا بالرغم من تعيمات الوزارة بضرورة إيصالها إلى المؤسسات قبل نهاية أوت عرفت عملية توزيع الكتب المدرسية، وخاصة كتب الجيل الثاني الجديدة، تأخرا كبيرا في الوصول إلى المؤسسات التربوية إلى حد الآن بالرغم من تعيمات وزارة التربية، القاضية بتوزيع هذه الكتب وإيصالها إلى المؤسسات التربوية قبل ال15 أوت الجاري، وذلك قصد الشروع في بيعها للتلاميذ بداية من الدخول المدرسي المقبل، والذي لا يفصلنا عنه سوى شهر تقريبا.وكشف الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، أن الكتب المدرسية الخاصة بمناهج الجيل الثاني الذي قررت وزارة التربية الوطنية الشروع في تطبيقه بداية من الموسم الدراسي المقبل، لم تصل بعد إلى المؤسسات التربوية بالرغم من كون الوزارة قد قامت بإرسال تعليمات صارمة بضرورة توزيعها على المؤسسات التربوية بالولايات، قصد الشروع في بيعها تحسبا للدخول المدرسي المقبل.وأضاف يحياوي، أمس، في تصريح ل«النهار»، أن الدخول المدرسي المقبل سيعاني من اختلالات كبيرة، وقد تتأخر الدروس وانطلاق الدراسة إلى غاية شهر أكتوبر، في حال بقاء الأمور على حالها، ولم تسرع وزارة التربية في توزيع الكتب المدرسية على المؤسسات التربوية من خلال الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، مؤكدا أن كتب الجيل الثاني منعدمة في الوقت الحالي في جميع المؤسسات المدرسية، ولم يتم توزيعها على أي مؤسسة على المستوى الوطني.وأكد يحياوي، أن الدخول المدرسي المقبل، سيعرف اختلالات كبيرة في هذه الحالة، لأن عملية توزيع الكتب المدرسية تحتاج إلى وقت كبير، والوزارة لا تملك منه سوى فترة شهر واحد قبل ال4 سبتمبر تاريخ الدخول المدرسي الرسمي، وهو الأمر الذي يعني -حسبه- أن العملية عرفت تأخيرا كبيرا، وعلى الوزارة أن تتحرك قبل فوات الأوان، وهو الأمر الذي قد يسبب تذبذبا في الدخول المدرسي وتأخر انطلاق الدروس إلى غاية أكتوبر المقبل، وهو ما يتم تسجيله في كل مرة تعتمد فيها وزارة التربية كتبا جديدة، معتبرا أن تصريحات وزيرة التربية، التي أكدت من خلالها أن كتب الجيل الثاني ستكون على مستوى جميع المؤسسات الابتدائيات والمتوسطات قبل نهاية أوت، مجرد «شعارات سياسية للاستهلاك فقط».وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أصدرت تعليمات صارمة على ضرورة تجند عمال التربية لعملية تسلّم وتوزيع الكتب الجديدة، حيث يستلم مقتصد المتوسطة حصة الكتب المدرسية وحصص الكتب المدرسية للمدارس الابتدائية التابعة لها، لتبقى تحت مسؤولية مدير المتوسطة، الذي سيكون مجبرا على ضمان المداومة خلال الفترة الممتدة بين 10 و13 أوت، في حين أن كتب الجيل الثاني يجب أن تتوفر عبر جميع الابتدائيات والمتوسطات قبل نهاية أوت الجاري، وهو الأمر الذي اعتبرته النقابة أمرا مستحيلا في هذه الظروف.