بدأ الشاعر الجزائري ''عبد الرحمن آمالو'' بأخذ مكانته في الساحة الثقافية بالجزائر التي تجعل منه مرشحا لاختراق الحدود الوطنية نحو الخارج بفضل أعماله الشعرية الجميلة حتى وإن كانت على قلتها ، خاصة ترجمة ديوانه : كلمات-أوجاع من الفرنسية إلى الإنجليزية ، ومن مؤلفاته : كلمات من نار '' ،'' ذاكرة قلب'' ، '' في دوامة العالم ''،... وقد إلتقت »الشعب« بهذا الشاعر الذي يعشق الأدب إلى حد النخاع وطرحت عليه بعض الأسئلة أجاب عليها بعفوية وصدق لمسناهما من خلال ردوده. وفيما يلي نص هذا الحوار: الشعب: ماذا يمثل الأدب بالنسبة لكم ؟ عبد الرحمن أمالو :الأدب هو عالم يسمح للفرد بتغذية خياله وأن يعيش شيئا خارج الواقع، ويتذوق الصور ويشدو الكلمات أو الفعل، ويتعلم كيف يحب الجمال ويحترم الآخر،الأدب يهدئ الثأتر ويمنح السكينة لكل من يستبد به القلق، كما أن الأدب هو عالم في حد ذاته يشرك الأعمال الجملية والرائعة في الحكايات والأساطير. الشعب: لماذا كتبتم ديوان شعر عنوانه هل الشعر وسيلة؟ ع❊ آمالو: لسبب بسيط هو أنني أحب الشعر وأحيانا لا نختار الهدف أو الطريق لنجد أنفسنا في الإلهام الشعري دون أن ننتبه،..فالشعر هو من أتى إليَّ ، ربما لأنني أحببت الشعر إلى حد الهيام وسردته كثيرا في صبايَ،.. مايجعلني اليوم أحب أن أقول الأشياء بواسطة الشعر، وأصيغ أبياتا شعرية بدل أن أتكلم ،حتى يمكن سماعه وتذوقه أكثر ، كل شخص يجد ملاذه في مكان ما،... ولكن هذه الطريقة للتعبيرعن الحاجة لأشعر بأني أساسي مقارنة مع عالم أعيش فيه، جانبي الحالم موجود والشعر لحن جميل للحياة. الشعب:هذه الصيغة المختلفة للكتابة من القصة إلى الشعر هل تتم دون أن تعتريكم صعوبات ؟ ع❊ آمالو: ليس من السهل إنجاز عمل أو بناء نص شعري أو سرد حكاية أو قصة، فهناك عدة عوامل تقنية، روحية ، وتحضيرات أدبية يجب توفرها قبل المغامرة في مشروع كتابة ، كما يجب توفر الوقت اللزم وكذا الظروف الأخرى الملائمة مثل الهدوء والإلهام. نكتب عندما تكون لنا الرغبة في الكتابة ، ولكن نكتب أفضل عندما نتمكن من اكتشاف الأشياء وننطق الجمود، وليس هذا الحال مما يجعلنا نطرح ألف سؤال : ''هل يمكننا أن نجعل الآخرين يفهموننا؟، أن نشاطر ألم الآخرين ، أو ننقل مشاهد واقعية للحياة اليومية ولاغير.. إنه كفاح أيضا حتى عندما نكتب''. الشعب: ماهي المواضيع المعالجة في قصتكم المعنونة:'' كلمة تصنع الرداء'' لماذا تطرقتم إلى هذا الموضوع؟ ع❊ آمالو: أنا شخص صبور جدا يجيد الإصغاء كثيرا للآخرين حتى عندما لا يعجبني النقاش، أبقى دوما في الإسغاء سواء من باب الإحترام أو طبيعة مني،..وفي مجتمعنا المستشرق نميل إلى الحديث ولا إلى التحادث بيننا، نقول أشياء عن الآخرين دون أن نعرفهم ونحكم عليهم دون أن نتقرب منهم، فالمعاني هي أيضا كلمة مرتبطة بقيم، بدأ الناس يفقدونها.. وفي السابق كان أبائنا على استعداد دوما للتضحية من أجل كلمة بسيطة. الشعب: ماهو الهدف من ترجمة ديوانكم من الفرنسية إلى الإنجليزية؟ ع❊ آمالو: من أجل التفتح عن العالم وعلى الآخرين، ولأن لغة ''شكسبير'' هي لغة عالمية ،..كما أن في ذلك نوع من ترقية الثقافة الجزائرية، والمرحلة الحالية أي العولمة تفرض علينا أن نساير مقتضياتها وهذه أول مرة يترجم فيها الشعر من الفرنسية إلى الإنجليزية في الجزائر. وأغتنم فرصة لقائي مع أعرق جريدة في الجزائر لأتوجه بالشكر الجزيل إلى دار النشر ''نونو '' على تشجيعها للشعر في الجزائر، حتى وإن كان الشعر موجها في بلادنا إلى فئة معينة من المجتمع ، بل في النخبة المثقفة. ولايسعني بهذه المناسبة أيضا إلا أن أوجه نداءا للقائمين على القطاع الثقافي في الجزائر من أجل تشجيع هذا النوع من الشعر بما يسمح لل