شرفة: الدورة الثالثة ستكون مميزة تعهد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي لدى إشرافه على اختتام الدورة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، بأن تكون الطبعة الثالثة للتظاهرة أقوى وأفضل وأنجح، مؤكدا بأنهم سيشرعون قريبا في ترميم وإعادة تأهيل بعض القاعات السينمائية وفتحها أمام جمهور السينما. قال ميهوبي بأنهم يهدفون لإعادة السينما إلى حياة الناس، وأن تكون العلاقة طبيعية بين الفيلم والمواطن، مشيرا إلى أنهم سيحققون ذلك كونهم يملكون الإرادة الكافية والعزيمة الكاملة والأفكار اللازمة، وسيقدمون مفاجآت جديدة أفلاما وصناعة، مشيرا إلى أنهم استمدوا هذه الإرادة من فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يحب السينما ويدعمها ويسعى لإعادتها إلى المواطن. ميهوبي أشاد بالمكانة التي تحتلها عنابة، مؤكدا بأنها ليست مدينة عادية، حيث أن الذين قرأوا تاريخها يعرفون أنها كانت اسما كبيرا في تاريخ البحر الأبيض المتوسط، وبأنها المنطقة التي مرّ عليها حنبعل وماسينيسا، ولا تختلف عن قرطاج وأثينا وروما. وأضاف ميهوبي، أنه من الطبيعي أن تكون عاصمة لفن من أهم الفنون في العالم، وقال بأننا راهنا على أن تكون عنابة عاصمة للسينما المتوسطية وكسبت هذا الرهان بفضل أبنائها الذين احتضنوا هذه الفعالية الكبرى، وإطاراتها الذين قدموا الدعم اللازم للمهرجان. أما والي عنابة يوسف شرفة فقد عبّر عن امتنانه للفنانين والمخرجين الذين قدموا لحظة فرح لولاية عنابة، وجعلوا منها قبلة لكل محبي السينما، كما أشاد بالجمهور الذي جعل من هذا الأسبوع أياما ثقافية محضة، وبوزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي جعل أيضا من عنابة محطة هامة في العمل الثقافي وخاصة العمل السينمائي، متعهدا بدوره بأن تكون الطبعة الثالثة مميزة، من خلال تكتيف الإنتاج الخاص بالشباب وتفعيل دور السينما. من جهتة محافظ المهرجان السعيد ولد خليفة أكد على تأسيس ناد للسينما يضم كل المواد السمعية البصرية التي ينتجها الشبان الهواة بولاية عنابة، وهذا بهدف فتح المجال لبروز المواهب السينمائية، وثمّن هذه الدورة التي اعتبرها ناجحة، من خلال الأفلام المعروضة، وجمهور متعطش للسينما ساهم في نجاح التظاهرة بالدرجة الأولى.