طمأن مدير الري و الموارد المائية بولاية باتنة، عبد الكريم شبري بتوفر مياه الشرب، خاصة بعد وصول مياه سد بني هارون بميلة إلى سد كدية لمدور بتيمقاد عبر الخط الإستعجالي الثاني، وهي العملية التي أشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته للولاية، شهر جويلية المنصرم. كشف المدير عن رفع كمية ضخ المياه الشروب للبلديات من 400 إلى 3000 لتر في الثانية، وهي نسبة كبيرة تعكس المجهودات الجبارة التي قامت بها السلطات العمومية لتحسين تزويد المواطنين بالماء، ويرجع السبب في ذلك إلى نجاح عملية توصيل المياه إلى سد كدية لمدور بتيمقاد عبر القناة الثانية. لتزويد بلديات باتنة، تازولت، عين التوتة وبريكة، في حين خصص الرواق الثاني إلى بلدية أريس، كما تم رفع كمية الضخ اليومية عبر الرواقين من 45 ألف متر مكعب إلى 68 ألف متر مكعب بفضل توصيل المياه عبر القناة الثانية، انطلاقا من محطة الضخ بعين كرشة بولاية أم البواقي. من شأن هذه الإنجازات الهامة، يضيف المصدر، أن تساعد الولاية على تنفيذ مخططاتها التنموية في الشقين الفلاحي والاقتصادي، من خلال، برمجة إنشاء 3 محيطات فلاحية كبرى ستجعل من عاصمة الأوراس باتنة، قطبا فلاحيا بامتياز، خاصة وان المحيطات الكبرى ستكون على مساحة إجمالية تفوق ال 25 ألف هكتار، سيبدأ الاستغلال الفعلي لمياه سد تيمقاد لسقيها مع نهاية السنة القادمة 2017 كأقصى تقدير. ستعتمد هذه المساحات، يضيف عبد الكريم شبري، بداية على مياه سد تيمقاد في السقي، بنسبة 44 بالمائة من إجمالي 420 ألف هكتار من المحيطات الفلاحية، مشيرا للاعتماد حاليا على سقي 66 ألف هكتار من المياه الجوفية والتي بدأت تنضب تدريجيا بفعل الاستغلال غير العقلاني والحفر العشوائي للآبار من طرف المواطنين والفلاحين لهذا جاءت هذه المحيطات الفلاحية الكبرى لوضع حد لمثل هذه المشاكل والتكفل بانشغالات الفلاحين، وكذا الحفاظ على المياه الجوفية باعتبارها مستقبل الأجيال القادمة كما تساهم في توفير أزيد من 5 آلاف منصب شغل في قطاع الفلاحة، وهو ما من شأنه التخفيف من نسبة البطالة بالولاية خاصة مع العزوف الكبير للشباب عن العمل في هذا القطاع الإستراتيجي والحسّاس. تكون مساحة 16 ألف هكتار عبر إقليم بلديتي الشمرة وتيمقاد، المعروفة بإنتاج القمح والشعير وتربية المواشي، في حين ستكون 6 آلاف هكتار عبر محيطات عين التوتة المعروفة بتربية الدواجن ومختلف الفواكه و كذا 1400 هكتار بأولاد فاضل عبر ولايتي باتنة و خنشلة و التي تقدر مساحتها ب11 ألف هكتار.