إنشاء 03 محيطات فلاحية كبرى بباتنة كشف مدير الموارد المائية و الري بولاية باتنة للنصر، عن برمجة إنشاء ثلاث محيطات فلاحية كبرى قريبا، تقدر مساحتها بأزيد من 25 ألف هكتار، حول سد كدية لمدور تزامنا مع ربط السد بالخط الثاني من سد بني هارون بولاية ميلة، مشيرا إلى أن المساحات التي ستعتمد على مياه سد تيمقاد في السقي، تمثل ما نسبته 44 بالمائة من المساحات الفلاحية المسقية بالولاية. مدير الموارد المائية لولاية باتنة، أوضح في لقاء مع "النصر"، بأن القطاع صار يعرف وضعا مريحا منذ توصيل مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد عبر الخط الثاني، بعد الخط الأول الاستعجالي من ناحية توفير المياه الموجهة للشرب، و هي العملية التي أشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال مع بداية جويلية المنقضي، بضخ المياه انطلاقا من محطة الضخ بعين كرشة بولاية أم البواقي، و أشار مدير الموارد المائية و الري في ذات السياق إلى رفع كمية الضخ من 400 إلى 3000 لتر في الثانية، بفضل توصيل المياه إلى سد كدية لمدور بتيمقاد عبر القناة الثانية. وأتاح انتهاء عملية توصيل المياه حسب ذات المسؤول، الرفع من كميات المياه المخصصة لتزويد البلديات التي تعتمد على مياه تيمقاد عبر الرواق الأول الذي يربط السد ببلديات تازولت، باتنة، عين التوتة و بريكة. و كذا الرواق الثاني باتجاه بلدية أريس، بحيث تم رفع كمية الضخ اليومية عبر الرواقين بفضل توصيل المياه عبر القناة الثانية من 45 ألف متر مكعب إلى 68 ألف متر مكعب. وأكد مدير الموارد المائية والري، بأن توصيل المياه له جانب إيجابي كبير على القطاع الفلاحي ناهيك عن ضمان توفير مياه الشرب لسكان البلديات التي تتزود من سد تيمقاد، حيث أوضح في هذا الصدد بأن وصول المياه سيمكن من رفع المساحات المسقية بإنشاء ثلاث محيطات تزيد مساحتها عن 25 ألف هكتار تمت برمجتها، منها مساحة 16 ألف هكتار عبر إقليم بلديتي الشمرة وتيمقاد، و ستة آلاف هكتار عبر محيطات عين التوتة بالإضافة ل1400 هكتار بأولاد فاضل و التي تعد جزء من محيطات الرميلة المترامية عبر ولايتي باتنة و خنشلة و التي تقدر مساحتها ب11 ألف هكتار. و أوضح ذات المصدر، بأن المساحات المعول توسيع سقيها بالاعتماد على مياه سد تيمقاد ستشكل ما نسبته 44 بالمائة من إجمالي 420 ألف هكتار من المحيطات الفلاحية، مشيرا للاعتماد حاليا على سقي 66 ألف هكتار من المياه الجوفية. وأوضح مدير الري بأن الشروع في استغلال مياه سد تيمقاد لسقي المحيطات الفلاحية الجديدة سينطلق على أقصى تقدير في نهاية السنة القادمة 2017 بحيث تمس في البداية محيط الشمرة على مساحة 16 ألف هكتار، مشيرا إلى أن العملية ستكون انطلاقا من قناة الربط دون الاستعانة بالضخ من السد نظرا لتكلفة العملية كما أشار إلى أن عملية الإنجاز بلغت 20 بالمائة في جزء يغطي 6600 هكتار، مؤكدا على أهميتها في رفع الإنتاج الفلاحي من جهة و في توفير أزيد من خمسة آلاف منصب شغل في قطاع الفلاحة من جهة أخرى.