ما يزال الصحفي المراسل في ولاية غليزان بحاجة إلى اهتمام أكثر، حتى يتسنى له تقديم عمل في ظروف حسنة، ويسهم في إنجاح الإعلام الجواري لأنّ الصحفي المراسل عمله متّصل بالمواطن مباشرة. ولأجل ذلك فإنّ المعنيين يطالبون في هذه الولاية بالإسراع من أجل إنجاز دار الصحافة، التي بقيت حلما على مدار سنوات خلت، الأمر الذي استاء له الصحفي. أصبح المراسل يعمل في ضغط بسبب غياب دار الصحافة التي تساعده في نصف عمله، إذ يتفادى ضجيج مقاهي الأنترنيت، وغالبا ما يجدها مغلقة، وتراه في رحلة بحث عن بديل لها، وهو ما يجعله يتأخر في تأدية عمله. ورغم ذلك فإنّ التطور التكنولوجي الحاصل ذلّل العقبات التي تقف وراء عمله، فالوعي بأهمية الإعلام من قبل الدوائر الرسمية ومختلف القطاعات في وقتنا الراهن جعلهم يتواصلون بشكل دائم مع فئة المراسلين عن طريق البريد الالكتروني، وهو ما خلق همزة وصل بين الطرفين، ممّا جعل المعلومة قريبة من الصحفي المراسل، الذي لطالما عانى من هذه المشكلة، عندما تحمّل مشاق التنقل إلى مختلف المديريات، دون الحصول على إجابة عن موضوعه لدواع انضباطية وجهله بتواقيت غياب أهل الحل والربط. إنّ المراسل في ولاية غليزان أضحى يستخدم هذه التكنولوجيا في متابعة أخبار ولايته، خاصة وأنّ عديد الجهات عملت على إنشاء مواقع الكترونية، تسهم في التعريق بالقطاع، وتجسد ذلك في موقع الولاية، ومديرية الشباب والرياضة، والمركز الجامعي أحمد زبانة، كما أنشأت مديرية التربية صفحتها على الفايسبوك، التي يستغلها المراسل في متابعة أخبارها، وحتى أنّه أضحى يتعرف على الانشغالات التربوية في الولاية. لكن ذلك لا يمنع وجود مشكلة أضحى الصحفيون المراسلون يعانون من الآنية التي يتطلّبها العمل الصحفي، بحكم أنّ بعض الجهات التي تتعامل بالبريد الالكتروني تتأخّر في تقديم تفاصيل عن الحوادث، ممّا يجعل الحادث الهام في خانة اللاحدث، وهي تقنية صحفية بامتياز لا يجب التنازل عنها، وهذا ممّا يعرقل عمل المراسل في هذه الولاية.