سجلت مصالح الأمن الوطني خلال التسعة الأشهر الأولى من السنة الجارية، 243 ألف و515 اتصال من المواطنين عبر الخط الأخضر لطلب الإسعاف من مصالح الشرطة، حيث سيتم تفعيل نظام التدخل في إطار تطوير مخطط الإنذار المتعلق باختطاف واختفاء الأطفال في الأيام القليلة القادمة. تعمل مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، على إنشاء لجان مشتركة في إطار دعم مخطط الإنذار المبكر لاختطاف الأطفال وحتى الكبار، بحسب ما كشفه عميد أول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، مؤكدا أن أغلب دوافع اختطاف الأطفال هي اجتماعية. وأوضح لعروم، خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية المجاهد، أمس، بالعاصمة، أن تفعيل نظام الرقم الأخضر 1548 منذ 2004، سمح بإنقاذ عشرات المواطنين من حالات الخطر، مضيفا أنه بعد إطلاق مخطط الإنذار المتعلق باختطاف الأطفال، سيتم توسيع الآلية قريبا، للتدخل بشكل آني ووفق آليات جديدة. وفي رده على سؤال حول مسألة اختطاف الأطفال، أكد لعروم أن أغلب دوافع الاختطاف متعلقة بالجانب الاجتماعي ولا علاقة لها بالجانب السياسي أو المالي، موضحا أن أغلب الدوافع وراء اختطاف الأطفال هي المتعلقة بالسحر والشعوذة حسب التحقيقات التي تقوم بها مصالح الأمن. وأوضح لعروم، أن حالات الاختطاف لا تعتبر كذلك، إلا بعد مرور 24 ساعة عن اختفاء الطفل، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين يتراجعون عن بلاغاتهم بعد إيجاد أبنائهم، داعيا إلى التأكد من الحالات، حتى لا يتم الخلط بين الاختفاء والاختطاف الذي يصنّف في خانة الإنذار المستعجل. وبحسب ما قدمه لعروم بلغة الأرقام، فإن اتصالات المواطنين عبر الخط الأخضر تشمل في الأساس حوادث المرور، حيث بلغت خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية 34 ألفا وستمائة اتصال، واتصالات الاستفسار 547 ألف و444 اتصال، في حين سجلت نفس المصالح 616 ألف و615 اتصال أخرى. ويشمل مخطط الرقم الأخضر كل ولايات الوطن، لكن بنسب متفاوتة حسب الكثافة السكانية، حيث تحصي الجزائر العاصمة 40 مركز اتصال، وولايات الجنوب بها من 04 إلى 05 مراكز، نظرا لنقص عدد السكان وحالات الاختطاف والحوادث، حيث يتم معالجة القضايا والانشغالات المطروحة بشكل آني. وفي إطار تطوير أداء هذه الخدمة، لجأت مصالح الأمن الوطني إلى استحداث قنوات اتصال عديدة وفق ما قدمه رئيس خلية الاتصال لعروم، مشيرا إلى اللجوء إلى وسائل التكنولوجيا الحديثة، على غرار شبكات التواصل الاجتماعي ومنها الفايسبوك وتويتر، وأرقام النداء 17 الخاصة بالنجدة. واعتبر العميد أول للشرطة لعروم، أن الخط الأخضر يعد أسهل طريقة للتبليغ عن الخطر، مذكرا بمميزاته، على غرار إمكانية الاتصال عن طريق الهاتف المحمول ومجانيته وعمله على مدار 24 ساعة، داعيا الموطنين إلى التبليغ عن كل حالات الخطر التي تقع من حولهم.