أكد الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، في ترانتو بإيطاليا، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المنتدى الدولي الأول على المستوى الوزاري حول الفضاء، الدور البالغ الذي تلعبه المعلومات المحصلة من الأقمار الصناعية الجزائرية المراقبة للأرض (ALSAT 1 B. ALSAT 2B. ALSAT 3B)، خدمة للقطاعات الاقتصادية المختلفة وفي الإسهام في تسيير الكوارث الطبيعية والوقاية منها. أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي كان برفقة عزالدين أوصديق، المدير العام للوكالة الجزائرية للفضاء، في عرضه للبرنامج الفضائي الجزائري الطموح (آفاق 2020)، الذي بدأ تنفيذه سنة 2002 وتجسد بوضع خمسة (05) أقمار صناعية وتخصيص قدرات بشرية رفيعة المستوى ضمن الوكالة الجزائرية للفضاء والجامعات ومراكز البحث. كما أكد الإرادة السياسية القوية للسلطات العليا الجزائرية لاستغلال الآلة الفضائية خدمة للتنمية المستدامة، وتحقيقا لراحة السكان وتدعيما للأمن والاستقرار على المستوى الوطني، الإقليمي والدولي. بدورها ذكرت وزيرة التعليم العالي والجامعات والبحث الإيطالية، ستيفانيا جيانيني، بأهداف المنتدى، المتمثلة في إسهام التكنولوجيات الفضائية في التقليص من آثار التغييرات المناخية والتسيير المعقد للمعلومات المحصل عليها من الأنظمة الفضائية وحماية كوكب الأرض الذي يحتاج إلى تحليل شامل ومعارف معمقة. وفي ختام أشغاله، تبنى المنتدى إعلانا مشتركا يوصي بضرورة دعم دولي أكبر للآلة الفضائية، للمساهمة في التقليص من آثار التغييرات المناخية، الذي يستدعي بصفة خاصة، التزام الدول النامية بذلك، والإسهام الفعال للجامعات وهيئات البحث في تنفيذ البرامج الفضائية الوطنية والدولية وتنظيم منتديات على المستويين القاري والمحلي لتعميم ضرورة اللجوء إلى الآلة الفضائية. للإشارة، فقد شارك في هذا المنتدى حوالي ستين (60) وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي لمناقشة مدى مساهمة علوم الفضاء في تحديد استراتيجية السياسات الحكومية في التنمية ورفع التحديات المطروحة عالميا في مجال الفضاء، خاصة تغيّر المناخ وحماية الأرض والعمل على إرساء قواعد تعاون بين الدول من أجل إقامة شبكة عالمية للمعرفة واستغلال الأنشطة الفضائية. ق. و