عادت المرتبة الأولى لفعاليات الطبعة الرابعة لأيام زرياب للموسيقى التراثية التي أشرفت عليها مديرية الشباب والرياضة للولاية، ومن تنظيم جمعية رصد وماية للمالوف لسكيكدة وبالتعاون مع دار الثقافة،عادت لجمعية بيبان الأندلس لولاية برج بوعريريج، تليها الجمعية الثقافية الأمال للفنون والتراث الموسيقي لولاية جيجل، التي ظفرت بالمرتبة الثانية، فيما كانت الرتبة الثالثة لجمعية أشبال الأندلس لولاية أم البواقي. اختتمت التظاهرة في أجواء متميزة صنعها الحضور، فعلى مدار ثلاث أيام تنافست 10 فرق متخصصة في الغناء التراثي الجزائري قدمت من ولايات أم البواقي، قسنطينة، برج بوعريريج، جيجل، تيبازة، البويرة، عين الدفلى، بجاية وسيدي بلعباس على المراتب الثلاث الأولى. كما حضرها عبد الحكيم شاطر والي الولاية، وخلال الكلمة التي ألقاها أكّد على ضرورة العمل من أجل الحفاظ على التراث الفني الجزائري الأصيل، مضيفا بأنّ الطبعة الخامسة ستكون أفضل وذلك بإشراك مديرية الثقافة كطرف مهم في التظاهرة، وهذا من أجل ترقية هذه الفعالية حتى تساهم في الارتقاء بالفن التراثي الجزائري. وتميّزت مراسيم الافتتاح التي حضرها جمع غفير من عشّاق الطرب الأندلسي الأصيل، إلى جانب كوكبة من نجوم المالوف الجزائري، بالاستمتاع بوصلة غنائية من إحياء فرقة رصد وماية المحلية التي أتحفت الحضور بوصلات غنائية من الزمن الأندلسي الأولى نالت إعجاب الحضور، ليفتح المجال بعدها لتكريم نجوم الطرب الجزائري الأصيل يتقدّمهم العياشي الذيب وحمدي بناني وسليم الفرقاني، وفاتح روانة ودخلة لمبارك وأحمد شكاط. وعلى هامش الفعالية، برمجت لجنة التنظيم محاضرتين الأولى حول مكانة الموسيقى العربية بين مختلف الأنماط الموسيقية والثانية حول الموسيقى الأندلسية ودراسة النوبات الموسيقية، وتنظيم طيلة أيام هذه الطبعة سهرة مختلطة لتبادل الخبرات بين الفرق المشاركة.