انطلقت بقصر الثقافة والفنون لمدينة سكيكدة، أمسية أول أمس الخميس، فعاليات الطبعة الأولى من أيام زرياب للموسيقى التراثية للشباب، بحضور جمع غفير من الجمهور المشكل أغلبه من الشباب من عشاق الفن الأصيل، في أجواء إحتفالية صيفية مميزة، تعيشها عاصمة روسيكادا منذ انطلاق الموسم الصيفي الجاري، مما زاد في بهاء سكيكدة التي تحولت حقيقة وعلى مدار اليوم كله بليله ونهاره، إلى مدينة الأفراح والأعراس والفن. وقد تميزت مراسيم افتتاح هذه الطبعة، التي قامت بتنظيمها جمعية رصد ومايا للمالوف لولاية سكيكدة، بمشاركة فرق شبانية قدمت من ولايات سطيف وأم البواقي وميلة وجيجل إضافة إلى ولاية سكيكدة، بحفل متميز أحيته الفرقة التابعة للجمعية بقيادة الشيخ ندير بو لبراشن، الذي قدم وصلات من الغناء التراثي المالوفي بصوت أبهر به الحضور إلى حد التفاعل معه، حيث قدم لهم باقة من الأغاني التراثية مست كل طبوع المالوف، كما أمتعت جمعية النور للموسيقى الأندلسية من ولاية ميلة كل من أم قاعة العرض لقصر الثقافة والفنون بوصلات غنائية من الطرب الأندلسي، شدت أيضا عشاق هذا النوع من الفن الذي يحظى باهتمام شريحة كبيرة من متذوقيه في مقدمتهم الشباب. مع الاشارة، إلى أن هذ الفعاليات التي ستدوم 03 أيام والتي ستخص الغناء والعزف، سيتخللها تنظيم محاضرة حول الأدب الأندلسي، ينشطها الدكتور رحماني منصور بقاعة المحاضرات للمركز العلمي للتسلية بوسط سكيكدة، على أن تقدم باقي العروض على مستوى المركز الثقافي البلدي عيسات إيدير. أما عن الأهداف المتوخاة من تنظيم هذه الأيام في طبعتها الأولى، والتي تخص أساسا فئة الشباب حسب المنظمين هو العمل من أجل المحافظة على التراث الفني الجزائري الأصيل وبعثه في نفوس الأطفال والشباب وكذا خلق فضاءات ترويجية وترفيهية بالولاية، مع العمل على خلق أجواء تنافسية بين الجمعيات الممارسة لهذا الفن وتشجيعه..