135 هكتار مسترجعة من عمليات الترحيل، مساحات خضراء ومشاريع أكد عبد القادر زوخ والي الجزائر العاصمة، أمس، أن أولويات المخطط التوجيهي للجزائر العاصمة تتمثل في القضاء على البنايات الهشة، الأقبية والأسطح والشاليهات وتجسيد كافة المشاريع المتعلقة بتهيئة الواجهة البحرية وتنقية وادي الحراش ووادي أوشايح، وإعادة الاعتبار للفضاءات الغابية والمساحات الخضراء والقضاء على الهوائيات المقعرة بعمارات العاصمة... وغيرها. أوضح زوخ لدى نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة، أن مصالحه تسهر على تنفيذ المخطط التوجيهي لاستعادة بريق العاصمة، وفق منهجية مدروسة سمحت باسترجاع الأوعية العقارية التي تعيق المشاريع التنموية وذلك من خلال القضاء على الأحياء القصديرية والمساكن الهشة. مشيرا في هذا الإطار، إلى ترحيل 46 ألف عائلة، منها 7 آلاف عائلة كانت تقيم على ضفتي وادي الحراش وألفي عائلة على ضفتي وادي أوشايح في مرحلة أولية، أتبعت بترحيل سكان حي الرملي، على أن يتم ترحيل سكان الأحياء القديمة مستقبلا. في المقابل، أشار المسؤول التنفيذي الأول للعاصمة، أن التحضيرات قائمة من أجل الانطلاق في العملية 22 لإعادة الإسكان، التي يعول عليها في القضاء نهائيا على بقايا الأحياء القصديرية بالولاية. كما سيتم التكفل بالعائلات التي تسكن في سكنات ضيقة. فيما سجل ما يعادل 11 ألف طعن، قُبِلَ منها 750 طعن منذ سنة 2014. من جهة أخرى، ذكر الوالي بالمخطط الوقائي، «المخطط الأخضر»، حيث أشار إلى أن عمليات الترحيل سمحت باسترجاع 135 هكتار، ستستغل في مشاريع استثمارية أو تحويلها إلى مساحات خضراء للترفيه على العاصميين أو إلى مساحات للتسلية، مشيرا إلى منح بعض الأوعية العقارية للمستثمرين للقيام بمشاريع تتمشى واحتياجات المواطنين، على غرار العيادات متعددة الخدمات أو غيرها من المرافق التي يحتاجها المواطنون، دون المساس بالأراضي الفلاحية والغابات. فيما يخص إعادة ترميم البنايات القديمة بإقليم الولاية، أكد الوالي أنه «يتم الشروع حاليا في تصليح 350 مصعد في العمارات القديمة، إحصاء 780 مصعد معطل وذلك بعد مع إعطاء الأولوية للبنايات التي يقطن فيها ذوو الاحتياجات الخاصة والمسنون». مشاريع متنوعة لتوسعة المحاور المرورية بخصوص المشاريع المرتبطة بفك الاختناق المروري، تطرق والي العاصمة إلى المشاريع المسطرة، متحدثا عن مختلف الورشات المفتوحة، من بينها توسعة المحاور المرورية المرتبطة بالعاصمة وازدواجية الطرق وتوفير وسائل النقل الجماعي مثل الميترو والترامواي، بالإضافة إلى استحداث خط سكة مكهرب يربط بئر التوتة بزرالدة، ناهيك عن استحداث خطوط النقل البحري لنقل البضائع وتخفيف حركة سير الشاحنات، إلى جانب اقتناء وسائل نقل برية جديدة من طرف مؤسسة «إيتوزا»، سيتم وضعها حيز الخدمة قريبا، مذكرا بالدعم الممنوح لجميع البلديات سواء بالتجهيزات أو الموارد البشرية لإعادة تهيئة الطرق من أجل ضمان سيولة مرورية. فيما تعلق بمداخيل الولاية، أكد الوالي أنها عرفت «ارتفاعا» سنة 2016 بالمقارنة مع السنة الماضية، على غرار مداخيل حديقة التجارب بالحامة التي سجلت هي الأخرى زيادة كبيرة بنسبة 60 من المائة بفضل استعمال ما يسمى ب «التذكرة الآلية»، وهو الإجراء الذي سيعمم على البلديات 57 لولاية. بخصوص إعادة ترميم الطريق السريع الرابط بين زرالدة - بن عكنون، نتيجة حادث انهيار أرضي وقع الجمعة الفارط، أكد زوخ أن عملية الردم تمت وفقا للمعايير العالمية وأن عمليات فحص الطرق الثانوية المجاورة لمكان الحادثة ولجميع النقاط السوداء جارية حاليا بهدف التصدي لأي خطر محتمل.