حل أمس وفد أمريكي من مدينة “الكادير” بمقاطعة أيوا بالولايات المتحدةالأمريكية بمعسكر، في زيارة مجاملة تدخل في إطار اتفاقية مبرمة بين جمعية “على خطى الأمير عبد القادر” ممثلة في بلدية معسكر وجمعية مشروع الأمير عبد القادر للتربية – الأمريكية، حيث ستشارك هذه الأخيرة في احتفالات الذكرى 184 المخلدة للمبايعة الأولى للأمير عبد القادر. حظي الوفد الأمريكي الذي يترأسه رئيس بلدية “الكادير” ورئيسة مشروع الأمير عبد القادر للتربية السيدة كاتي غارمز، باستقبال خاص، لخص فيه الطرف الأجنبي أهمية تطوير المشروع الامريكي “الأمير عبد القادر للتربية” من اجل احتواء مسألة الاسلاموفوبيا ونبذ التطرف، وتوسيع مجال التعريف بالشخصية التاريخية للأمير عبد القادر باعتباره نموذجا للسلام و الإنسانية و التعايش بين الديانات ، و بحسب ما قالته رئيسة المشروع كاتي غارمس ل«الشعب” فإن شخصية الأمير عبد القادر تحظى باحترام مواطني المقاطعة الأمريكية التي أعطيت اسمه “الكادير” وأنه يتم حاليا وفق برامج تعليمية للصغار التعريف بخصال الرجل الإنسانية بهدف محاربة الراديكالية و القضاء على التطرف الديني و العنصرية العرقية . من جهته رئيس جمعية على خطى الأمير عبد القادر وعضو منتدى المؤسسات عبد المالك صحراوي ، أشار في استجواب ل«الشعب” أنه في إطار تفعيل التوأمة مع مدينة الكادير، طرحت دراسة لتطوير الاتفاقية و تعزيز سبل التعاون بين الطرف الجزائري و الأمريكي ممثلين في بلدية معسكر و مدينة ألكادير بعد ان أبدى حاكم ولاية أيوا الأمريكية استعداده للتأسيس لاتفاقية دولة في عدة مجالات اقتصادية و سياحية و علمية ، بحكم عدة قواسم مشتركة بين ولاية أيوا و ولاية معسكر بتجربة الأولى في مجال الفلاحة و معسكر من حيث مؤهلاتها الطبيعية الفلاحية ، موضحا أن ولاية أيوا الأمريكية تتمتع بخبرات كبيرة في المجال الفلاحي إذ يتجاوز رقم أعمالها في تصدير المنتجات الفلاحية ل12 دولة في العالم 12 مليار دولار، الأمر الذي قد سيفتح مستقبلا فرص استثمار واسعة في المجال الفلاحي بمنطقة معسكر ، و ذكر عبد المالك صحراوي أيضا ، انه سيتم إنشاء لجنة مشتركة بين مشروع الأمير عبد القادر للتربية و جمعية على خطى الأمير في الجانب الثقافي و العلمي، إضافة إلى اتفاقية جديدة بين جامعة معسكر و جامعة أيوا لتعزيز تبادل البعثات العلمية بين الطرفين .