يعقد مجلس جامعة الدول العربية دورة غير عادية له اليوم الإثنين على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة تونس، وبحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وذلك بناء على طلب من دولة الكويت، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا وخاصة مدينة حلب. ويأتي انعقاد الاجتماع بعد مشاورات جرت بين دولة الكويت والأمانة العامة للجامعة العربية وتونس - الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية- وأيدت الطلب، كل من قطر والسعودية والأردن. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع الوزاري تطورات الأوضاع الحالية في سوريا والتداعيات الخطيرة للصراع المسلح في حلب على الأوضاع الإنسانية على السكان المدنيين في المدينة. وسيقدم الأمين العام للجامعة العربية، تقريرا حول جهود الجامعة ومساعيها مع مختلف الأطراف المعنية بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، وسيتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس وفد تونس، بالإضافة للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط. وكان مندوبو الجامعة عقدوا اجتماعا طارئا الخميس الماضي، برئاسة تونس لبحث الأوضاع المأساوية في حلب وذلك بناء على طلب من دولة قطر. ودعا اجتماع المجلس، المجتمع الدولي العمل على فتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المدنيين المحاصرين في حلب وتقديم الإغاثة الإنسانية للشعب السوري. وجدد المجلس التزامه الثابت بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، وأعرب مجددا عن موقفه الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقا لما ورد في البيان الختامي لمؤتمر "جنيف 1" في 30 جوان 2012، وما نصت عليه القرارات والبيانات العربية والدولية الصادرة بهذا الصدد، وبالأخص قرار مجلس الأمن 2254 لسنة 2015. كما أكد المجلس، مجددا، موقفه الثابت إزاء محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وفي كافة الدول العربية والعالم بلا استثناء، وإدانة الجرائم التي تمارسها التنظيمات والجماعات الإرهابية وما ترتكبه من جرائم وحشية ضد المدنيين السوريين في كافة أرجاء سوريا.