نظمت الوكالة الوطنية للذبذبات التابعة لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أمس، بالعاصمة، أبوابا مفتوحة للمواطنين، تحت شعار: “دور الوكالة في خدمة وتطوير الاقتصاد الوطني”، وذلك قصد التعريف بالتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في حماية الأشخاص والمنشآت جراء حالات ارتفاع الذبذبات، مراقبتها وكذا توضيح دورها في الحياة. يشرف مهندسون ومديرون مركزيون بالوكالة، على تقديم شروحات للمواطنين حول مهام الوكالة في الحياة العامة ودورها في خدمة الاقتصاد، من خلال حماية الممتلكات وضمان الاتصال الدائم بين المواطنين، عبر ديمومة تدفق الذبذبات في الهواء والأجهزة الإلكترونية المتعلقة بها، على غرار الهواتف المحمولة. أوضح القائمون على الأبواب المفتوحة، المنظمة بالمركز الثقافي مصطفى كاتب، بشارع ديدوش مراد، بالعاصمة، دور الذبذبات الهوائية في الحياة اليومية وكذا خطورتها في حال تجاوزت المعايير الدولية المعمول بها، مثلما هو الحال بالنسبة لهوائيات شركات الاتصال الموزعة عبر التراب الوطني. ويقدم المهندسون نصائح هامة للمواطنين حول كيفيات استخدام الأجهزة الإلكترونية وحتى الكهرومنزلية، التي تعتمد على نظام الذبذبات، على غرار الهاتف المحمول، هذا الأخير الذي له إيجابيات مثلما له سلبيات قد تسجل في خانة الخطر ولا يدركها المرء سوى بالتقرب إلى الجهات المختصة. من بين أخطار الأجهزة التي تعمل بالذبذبات، يحذر الخبراء من تفادي استخدام الهواتف المحمولة بكثرة، إضافة إلى تفادي وضع الهاتف على الأذن والضغط على زر التشغيل أو التوقيف أثناء تلقي مكالمة وذلك بسبب ارتفاع درجة حرارة المحمول في مثل هذه الحالات، قد يؤدي إلى إصابات جانبية جراء تلقيه كمًّا هائلا من الذبذبات. كما ينصح الخبراء التقليل من استخدام جهاز “الميكرويف” لتسخين الأطعمة بعد الانتشار الواسع لهذه الأجهزة بين الناس، لما تقدمه من إيجابيات، يأتي في مقدمتها التحضير السريع، ويكمن الخطر في الاستخدام المتكرر وتعرض الأطعمة لدرجات عالية من الذبذبات الحرارية المستخدمة في جهاز “الميكرويف”. وتضم الوكالة الوطنية للذبذبات أربعة فروع متخصصة في مجالات مختلفة، منها الراديو البحري ومراقبة استعمال الطيف الترددي الخاص بالراديو الكهربائي، وفرع تخطيط الطيف الترددي الخاص بالراديو الكهربائي وتسيير الطيف ومواقع الراديو، وهي تتكفل في مجملها بتوفير المعلومات الآنية وحماية المنشآت.