نظم مكتتبو عدل-2 بالبليدة، أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة الجهوية لوكالة تحسين السكن وتطويره، دعوا فيها المسؤولين إلى تقديم توضيحات حول مشروعهم المجهول وطمأنتهم بشأن اختيار الموقع الذي يرغبون فيه. أوضح ممثلون عن المحتجين ل «الشعب»، أنهم وخلال تصفحهم للموقع الإلكتروني الخاص باختيار موقع سكناتهم، لم يجدوا فرصة اختيار الموقع الذي يناسبهم، حيث قال بعضهم إن الموقع شمل عددا محددا من المكتتبين، تم ترتيبهم من رقم 1 إلى رقم 7 آلاف، في حين أن عدد المكتتبين الكلي في البليدة يصل إلى 20 ألف مكتتب. والمفاجأة الكبيرة، التي لم يعرفوا لها تفسيرا، هي أنهم وجدوا موقعا واحدا تم تحديده بمنطقة سيدي سرحان، بمنطقة جبلية شبه معزولة، وهو ما يعني أن موقع بوينان لم يشملهم، الأمر الذي أغضبهم وجعلهم يتوافدون على مقر الوكالة الجهوية ل «عدل» في البليدة، للاستفسار والاطمئنان على حقيقة ما يحدث. وأضاف آخرون، أن المشكل تعقد بالبليدة أكثر، لأن المشروع المختار الوحيد تأخر انطلاق الأشغال به ولم تتعد حاليا نسبة 1 من المائة، ويعود تاريخ إعطاء إشارة انطلاقه إلى نهاية السنة المنصرمة، شهد تهيئة الأرضية وإنجاز حفر ترابية وفقط، وهو ما زاد من مخاوفهم. كما أوضحوا، أن المخاوف التي انتابتهم تعود بالأساس إلى وقوع تناقضات في كلام المسؤولين، التي تقول إن فتح مجال الاختيار أمام المكتتبين الذين استوفوا التسجيلات ودفعوا الأقساط المطلوبة منهم، يكون بعد أن يتجسد مشروع البناء على أرض الواقع بنسبة تصل إلى 70 من المائة، داعين الوصاية إلى طمأنتهم، خاصة وأن غالبيتهم يعلقون أمالا كبرى على المشروع للخروج من أزمة ضيق السكن.