اعتبرت مديرة الثقافة السيدة ربيعة موساوي، أن صالون وهران الوطني للكتاب، يأتي ضمن استراتيجيات الدولة الهادفة إلى تعزيز الجهود في سبيل تشجيع القراءة وجعلها محل اهتمام قيادتها الرشيدة، ودليلها على ذلك مشروع «مكتبة في كل بلدية» الذي أقرّه فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. هذه التصريحات، تأتي في وقت يتواصل فيه صالون وهران الوطني للكتاب بالمكتبة البلدية بختي بن عودة «الكاتدرائية» تحت شعار: «الكتاب ذاكرة لا تشيخ» وسط إقبال كبيرا للعائلات والمتمدرسين من مختلف الأطوار، خاصة طلبة الجامعة والإكماليات، لتزامنه مع العطلة المدرسية، رغم أن القطاع يشهد حركية ضعيفة في الأيّام العادية بعيدا عن المناسبات الثقافية. بحسب نفس المسؤولة، تهدف هذه التظاهرة الفكرية إلى ترقية القراءة الورقية وتشجيع القراءة العمومية، بعد التراجع الكبير الذي عرفته، مقابل المادة الإلكترونية. كما أكّدت مشاركة 48 ولاية، تمثّل 20 دار نشر وأزيد من 1500 عنوان، يعرض مختلف المجالات؛ من الدراسات الأكاديمية والروايات والكتب العلمية والتاريخية والدينية وكتب اللغات الأجنبية والقواميس والمناجد مختلفة الأحجام والأنواع، إضافة إلى كتب في الطبخ والأعمال اليدوية وتربية الأطفال وغيرها من الإصدارات. كما ذكرت السيدة موساوي أن التظاهرة ترمي كذلك إلى ترقية الكتاب الجزائري ومعرفة تطور صناعة النشر بالجزائر، مع إفساح المجال واسعا أمام المؤلفين الراغبين في التعريف بإبداعاتهم في شتى الاختصاصات عن طريق البيع بالتوقيع، على غرار الكاتب الصحفي «قايد عمر هواري» الذي يعرض سفريته إلى بلاد الشام في كتابه الموسوم ب «شهادات صحفي عائد من سوريا». وهو أول مؤلف له صدر مؤخرا عن دار النشر القدس العربي بوهران تحت عنوان «عدوان وتضليل... شهادات صحفي جزائري عائد من سوريا»، نقل بواسطته حقيقة الأوضاع السائدة بسوريا والمعاناة اليومية التي يعيشها الأشقاء السوريون، من خلال زيارة قام بها رفقة أول وفد جزائري زار الشام والمتكون أساسا من أطباء، أساتذة جامعيين، إعلاميين، إداريين، طلبة ومهندسين في صائفة 2013 وبالتحديد بداية شهر جويلية. وتضمن الكتاب أيضا شهادات بعض أعضاء الوفد الشعبي الجزائري تحت عنوان «سورية... ألم وأمل» ومن بين الشخصيات التي كان لها شرف زيارة الشام الدكتور قيصر مصطفى وهو محلل سياسي، السيد كبير محمد أستاذ جامعي وباحث، قاسم مصطفى رئيس تحرير جريدة المسار العربي، والمناضل محفوظ شعيب سعدان وبلمهدي الحاج عضو المجلس الوطني في منظمة أبناء المجاهدين والإداري مختار خماس وآخرين..