يلتقي اليوم فريق وفاق سطيف بنظيره الكونغولي فيتا كلوب بمدينة كينشاسا بداية من الساعة (30:14)، في إطار الجولة الخامسة لكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، حيث يسعى زملاء مترف إلى العودة بنتيجة تجعلهم مرتاحين لحجز المكان الأول، وبالتالي تأكيد مستواهم والتأهل الى المربع الذهبي لهذه المنافسة.. خاصة وأن الوفاق قدّم لحد الآن عروضا محترمة جعلته في المركز الاول لمجموعته.. ويبقى الفريق في لياقة ممتاة بعد فوزه على سانتوس الانغولي في إطار نفس المنافسة، وعودته بالتعادل من عنابة في إطار البطولة الوطنية. لكن الأمور لن تكون سهلة بدون شك بالنسبة للنسر الأسود الذي يوجد منذ يومين بمدينة كينشاسا، بعدما تنقل إليها عبر باريس، حيث أن تشكيلة الثنائي بلحوت مشيش تعرف غيابات بالجملة خلال هذه الرحلة، الأمر الذي قد يصعب من مهمتها. ويمكن الاشارة في هذا المقام إلى غياب كل من جديات و حيماني وأكساس وفرانسيس ولموشية.. وهذا الوضع يزيد من الضغط على الطاقم الفني الذي عليه ايجاد حلول تمكّن الفريق الحفاظ على توازنه.. خاصة وأنه سيعتمد على وسط الميدان دلهوم، الذي كان في بادىء الأمر غير معني بهذه السفرية بعدما كان يعاني من الارهاق. وعلى كل، فإن الوفاق المتعود على المنافسات الدولية سوف يوظف كل أوراقه التي يلعب بها في الوقت الحالي، باعتماد على خط دفاع قوي بوجود كل من فراجي ورحو ويخلف وديس والعيفاوي.. الدفاع الذي سيكون نقطة قوة الوفاق اذا أراد أن يحقق نتيجة التعادل على الأقل وعدم ترك نادي فيتا كلوب يلتحق به في الترتيب.. كما أن خط الوسط الذي يعاني من غيابات ستوكل المهمة لكل من دلهوم وبوعزة وبلقايد ومترف، لاعطاء دفع للخط الخلفي وكذا تقديم كرات للهجوم الذي ستكون مهمته السرعة في التنفيذ ونقل الخطر الى مرمى فيتاكلوب، وهذا بوجود سوقر وزياية، هذا الأخير سيكون بدون شك الورقة الرابحة في هذه المباراة، بالنظر لنزعته الهجومية وذكائه في توقيع الاهداف. وستكون الخبرة حاضرة بقوة في تشكيلة الوفاق الذي عليه تسيير المباراة بذكاء، وعدم السقوط في الفخ في بداية المباراة، قبل العودة تدريجيا في بناء الهجومات بالاعتماد على امكانيات لاعبي خط الوسط. ومن جهة أخرى، فإن الحرارة ستكون حاضرة وقد تؤثر على أداء اللاعبين، الى جانب الرطوبة... ويكون ثنائي التدريب قد رسم الخطة المناسبة التي تمكن الوفاق من كبح حملات نادي فيتاكلوب الكونغولي الذي تعرف على امكانيات ممثلنا.. كما أن الوفاق يعرف جيدا نقاط القوة والضعف لدى المنافس، وانطلاقا منها بإمكانه أن يعود بنتيجة مرضية الى أرض الوطن.. في انتظار لعبه المباراة الأخيرة التي سترسم تأهله الى نصف النهائي.