دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، اليوم الخميس بمستغانم، مدراء المؤسسات التعليمية والمفتشين، إلى ضرورة التكيف مع المستجدات والمساءلات لتحسين الأداء باستمرار، من أجل بناء مدرسة نوعية تستجيب لتطلعات المجتمع. وقالت، بن غبريت خلال لقاء مع الأسرة التربوية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، بمولاي بلحميتي، في إطار زيارتها التفقدية للولاية أنه يجري حاليا إعداد مرجعية للتكوين، بالنسبة لكل فئات الموظفين العاملين في القطاع، بما فيها فئة المديرين والمفتشين ليتم مرافقتهم قصد تحسين الأداء والمردود. وأكدت وزيرة التربية الوطنية، حرصها على تحسين الظروف البيداغوجية والسوسيومهنية لموظفي القطاع، داعية رؤساء المؤسسات التعليمية إلى العمل، على توفير جو ملائم للتعلم بتوفير الظروف المادية الضرورية لتمدرس التلميذ. كما دعت، إلى جعل المؤسسة التربوية، فضاء حيويا من خلال التحلي بالإبداع والمبادرة والكثير من الالتزام، وكذا تبادل التجارب لتعميم الفائدة والاستفادة من التجارب الناجحة. وأكدت وزيرة التربية، على أهمية القيام بعمليات توأمة بين المؤسسات التعليمية، ليتمكن التلاميذ النجباء من مرافقة التلاميذ الذين يجدون بعض الصعوبات في الدراسة. ودعت، بن غبريت أيضا إلى فتح جسور الحوار مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، الذين بإمكانهم المساهمة بشكل فعلي في حملات التحسيس وتحسين تمدرس التلاميذ، لافتة إلى أن مثل هذا الحوار من شأنه أن يخلق جو من الهدوء في المؤسسات، التي هي الخلية القاعدية للمنظومة التربوية، إذا استقرت استقر كل القطاع. كما حثت، بن غبريت، مديري المؤسسات التعليمية، للقيام بمبادرات إيجابية مثل دعوة المؤرخين ورجال الثقافة والقصاصين لبث أفلام تاريخية أووثائقية، تخدم العملية التعليمية ويتم تقديم المعارف بشكل مختلف ومحفز. من جهة أخرى، دعت وزيرة التربية الوطنية، المفتشين في هذه الفترة المفصلية، من السنة الدراسية إلى القيام بتحليل نتائج تقييم مكتسبات التلاميذ وأداء الأساتذة، بعد انتهاء الفصل الأول ومتابعة سير التعلمات خلال ما تبقى من السنة الدراسية 2016-2017، إضافة إلى مرافقة الأساتذة خاصة الجدد منهم بتقديم النصائح والإرشادات العملية. ومن جهة أخرى، أبرزت بن غبريت، أن قطاعها يعمل على استرجاع كل معاهد التكنولوجيا على المستوى الوطني. وكانت الوزيرة، قد أشرفت خلال زيارتها للولاية على تدشين متوسطة المجاهد المتوفي عمور جلول، بحاسي ماماش، وحضرت جانبا من احتفالات رأس السنة الأمازيغية 2967، ووضعت حجر الأساس لتهيئة مركز الأطفال مرضى التوحد بعاصمة الولاية. كما أشرفت أيضا، على لقاء مغلق مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع لولاية مستغانم، وزارت ورشة المسرح الموجهة للأطفال في إطار الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي، الذي تحتضنه مناصفة مع ولايتي وهرانومستغانم، من 10 الى 19 جانفي الجاري.