يعكف في الوقت الحالي الأمناء الوطنيون الجدد في المركزية النقابية الذين شرعوا مؤخرا في تسلم مهامهم على صياغة واعداد ملفات برنامج العمل السنوي للشريك الاجتماعي تحسبا لاجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للعمال الجزائرين المرتقب عقده خلال الاسابيع القليلة المقبلة.يتأهب الامناء الوطنيون الذين تسلموا مهامهم مؤخرا بالمركزية النقابية للموافقة على النظام الداخلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين خلال اجتماع اللجنة التنفيذية المنتظر بعد شهر رمضان الكريم، وخلال الثلاثي الجاري اي قبل نهاية السنة. وفضل سيدي السعيد تكليف كل أمين وطني باعداد ملف خاص بدائرة اختصاصه والاولوية بطبيعة الحال للملفات والمقترحات التي لها علاقة بالجبهة الاجتماعية، سواء كانت ذو طابع اجتماعي او اقتصادي، غير انه لم يتضح بعد ان كانت المركزية النقابية تنوي ادراج مطالب جديدة تتعلق بالزيادة في اجور العمال والموظفين او حماية القدرة الشرائية، الى جانب ان كبار المسؤولين كانوا قد نفوا انعقاد قمة ثلاثية او ثنائية بين الحكومة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين خلال السداسي المقبل.ومن المهام التي ستلقى على عاتق الامناء الوطنيين الحاليين استكمال وانهاء الملفات الحيوية التي استغرقت وقتا طويلا على رأسها، انهاء كل مابقي عالقا في ملف القوانين الاساسية الخاصة للاسلاك المشتركة في قطاع الوظيف العمومي.اما المسؤول عن قطاع التنظيم فسيلقى على عاتقه مهام ثقيلة، على اعتبار ان مشروع خلق اتحادات جديدة على رأسها اتحادية خاصة بقطاع الاعلام، لأول مرة، كما انه يجب ان لاننسى ان المركزية النقابية كانت قد عقدت مؤتمرها الوطني الحادي عشر شهر مارس المنصرم دون ان تستكمل عملية عقد مؤتمرات اتحادياتها الوطنية واتحاداتها الولائية.بينما في الشق المتعلق بدائرة النزاعات الاجتماعية والاقتصادية مازال العمال المطرودون من عملهم وبحوزتهم قرارات العدالة بالعودة، لم يدمجوا بعد في مناصبهم من جديد، هذا من جهة، ومن جهة اخرى تبقى فئة من العمال الذين تعاني مؤسساتهم عجزا في الميزانية تنتظر تلقي رواتبها المتأخرة، وكل هذه الملفات ارجأت منذ تاريخ عقد المؤتمر الحادي عشر، حيث عقب ذلك تسجل تأخر محسوس دام عدة اشهر كاملة في تنصيب القيادة الجديدة للامانة الوطنية للمركزية النقابية، اذا اللقاء المقبل لإجتماع اللجنة التنفيذية للمركزية النقابية يعد حاسما في تفعيل الاداء النقابي الذي عرف ركودا في بيت الشريك الاجتماعي. ------------------------------------------------------------------------