عادت ظاهرة الفيضانات، مرة أخرى، إلى سهل اليسرية ببلدية وادي الفضة، بعد اختفائها لأزيد من7 سنوات، بسبب المشروع الضخم الذي استهدف تهيئة مجرى وادي الشلف وإزالة الانسداد الذي تسبب فيه زلزال أكتوبر 1980، دون أن تحدد المصالح المعنية سبب عودة هذه الظاهرة. إكتساح أزيد من ألفي هكتار من الأراضي الفلاحية الخصبة في ظرف 4 أيام، أثار قلق السكان واستياء الفلاحين الذين تحدثوا عن أخطاء تقنية وأشغال قد استهدفت مجرى وادي الشلف بين منطقتي البرحيين وسدي عبد الرحمان بملتقى وادي الشلف ووادي الفضة، مما جعل مصب الواديين يتراجع بشكل كبير ليغطي الأراضي الفلاحية الممتدة بين مداشر القوابع والزمول والمجمع السكاني ببئر الصفصاف التابعة إقليميا لبلدية وادي الفضة ومناطق أولاد بن السعيد والشرفة بالعبادية وبلعباس ببلدية العطاف التابعتين إلى ولاية عين الدفلى. كما تسببت هذه الفيضانات في إتلاف المحاصيل الزراعية من خضر وفواكه، وهو ما كبد المنتجين خسائر تعد بالملايير، يقول المنتجون بذات المناطق المتضررة، الذين طالبوا المصالح المعنية من قطاعي الري والفلاحة بالتدخل لإنقاذهم. من جانب آخر، يخشى سكان القوابع والزمول ومداشر من أولاد بن السعيد، من اتساع رقعة الفيضانات التي صارت تهدد منازلهم إذا ما استمر هطول الأمطار بالغزارة التي شهدتها في الأيام الأخيرة، يقول محدثونا. كما شهدت مسالك الطرق بالجهة الساحلية انسدادا، بفعل الفيضانات التي أعاقت حركة المرور بين بني حواء ووادي قوسين والهناشرية ببلدية سيدي عكاشة، مما تطلب تدخل مصالح الدرك الوطني لفك العزلة، بحسب مصادر محلية بذات الناحية.