استحسن محمد أمين سالمي، عضو المكتب الوطني للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين مكلف بالإعلام، لقاء الوزير الأول عبد المالك سلال بممثلي طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان، مؤكدا أنها خطوة جيدة من طرفه حققت مكتسبات هامة لا سيما ما تعلق بالجانب البيداغوجي بفتح تخصصات جديدة وتلبية المطلب الخاص بإدراج تخصصي الصيدلة الاستشفائية والصيدلة الصناعية، ورفع تصنيفهم في سلم الوظيفة العمومية إلى 14 مع إعطائهم الدرجة 16 ابتداء من السنة القادمة شرط إكمال سبع سنوات من الدراسة. اعتبر سالمي أن ردة فعل الوزير الأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان لها الوقع الإيجابي، ولاقت استحسان الطلبة خاصة أنها جاءت بحلول للمشاكل المطروحة. وأكد سالمي الذي يدرس سنة أولى ماستر حقوق تخصص قانون جنائي بجامعة الأغواط، أن الاحتجاجات التي يقوم بها بعض الطلبة راجعة بالأساس إلى الاختلالات التي لازال يشهدها نظام “أل.أم.دي” بانعدام التكامل بين مخرجات النظام ومتطلبات سوق العمل. وقال سالمي “لقد رفعنا انشغالات الطلبة إلى الوزارة الوصية التي أعطت تعليمات لمديري المؤسسات الجامعية بفتح باب الحوار والتكفل بالطلبة قبل تفاقم الأوضاع، لكننا نرى أنه لم يتم إيجاد الحلول”، مضيفا “كانت في السابق بعض المشاكل الروتينية والتي كنا نسعى لحلها من أجل خلق فضاء علمي بحت لتحصيل جيد للطالب الجامعي، لكن اليوم لا يمكن إنكار المشاكل التي أثرت تأثيرا كبيرا على مستوى التعليم العالي”. وطالب سالمي بإعادة دراسة نظام “أل.أم.دي” وتصحيح الاختلالات من أجل التطبيق الفعلي وفق المعايير الدولية. وأشار سالمي إلى أن المطالب تختلف من جامعة إلى أخرى ومن تخصص إلى آخر، لكنها تبقى مطالب مشروعة “ومن حقنا المطالبة بإيجاد الحلول لها دون التهرب من المسؤولية، عملا بميثاق أخلاقيات الجامعة ووجوب التقيد بالحقيقة العلمية والموضوعية، الذي يفترض الكفاءة والملاحظة النقدية للأحداث ومقارنة وجهات النظر ووجاهة المصادر”. وقال سالمي إنه تبعا لتوصيات رئيس المكتب الوطني للرابطة، رضوان سيد أحمد، تم رفع انشغالات الطلبة من خلال التقارير الدورية من طرف المكاتب الولائية وتنظيم لقاءات لرؤسائها بدءا من الدخول الجامعي المقبل، لرصد جميع المشاكل البيداغوجية منها والاجتماعية مع برمجة لقاءات مع الوزير ومسؤولي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا المدير العام للخدمات الجامعية، وذلك من أجل دراسة المطالب والسعي لإيجاد حلول ترضي الطلبة. وذكر سالمي أن تنظيمه الطلابي يحترم ما جاء في الشطر الثالث من مراسلة الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي جاءت تحت رقم 92 المؤرخة في 18 جانفي 2017، والتي طالب من خلالها مديري الجامعات بخلق فضاء نقاش جماعي هادئ واقتراح الحلول ومتابعة مدى التكفل بالانشغالات المطروحة، مضيفا أنهم سيسعون جاهدين من أجل حل المشاكل وذلك بالاتصال بالوزارة المعنية. وأكد سالمي أن الاحتجاجات ستتسبب في تأخر البرنامج واختتام السنة الجامعية الحالية، وتسبب أيضا اختلالات في الدخول الجامعي المقبل، مؤكدا أنه ينتظر التطبيق الفعلي للحلول بشكل موثق خاصة فيما يتعلق بالجانب البيداغوجي والمهني. وكشف سالمي عن تنظيم اجتماع تنسيقي للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين مع الوزير والمديرين المركزيين بالوزارة، اليوم الثلاثاء، لوضع النقاط على الحروف بالنسبة للشلل الذي تعانيه أغلب المؤسسات الجامعية نتيجة سوء التسيير، موضحا أن المطلوب هو إعادة النظر في طريقة تسيير مؤسسات القطاع عبر كامل ربوع الوطن، وهذا لتفادي أي اختلالات من شأنها التأثير على السيرورة الحسنة للسنوات الجامعية المقبلة، وإعطاء تعليمات لتلبية المطالب في أوانها دون استعمال سياسة التضييق على الطلبة وتهديدهم بالمجالس التأديبية كما حدث مؤخرا بجامعة النعامة.