توسيع الأنشطة الثقافية والترفيهية والتفتح على اللغات دعت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، بالمدية، خلال معاينتها لمدرج ثانوية بوسكن (1000 مقعد بيداغوجي)، ومشروع ثانوية السدراية (800 مقعد بيداغوجي)، إلى ضرورة استعمال المدرجات والداخليات والقاعات المتعددة الخدمات في إطار الاستغلال الأمثل للمرفق العام، لأجل تنظيم الندوات الفكرية والتاريخية والأنشطة الثقافية والشبانية، تفعيلا للاتفاقية المبرمة مع قطاعي الشباب والثقافة، دون المساس بالعمل التربوي، متسائلة عن جدوى هذه الثانوية المستقبلة ل 150 تلميذ وتلميذة وأهدافها، وحثت رئيس بلدية بوسكن والأولياء على تحسيس التلاميذ لاستعمال المرقد كفضاء للتنشئة الاجتماعية. نبهت الوزيرة الطاقم البيداغوجي للمؤسسة التعليمية، إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الفوارق بين التلاميذ فيما يخص ضعف التحكم في المواد العلمية كالرياضيات، مذكرة بأن قطاعها ينقصه بناء إستراتيجية للتكفل بنتائج التشخيص المتوصل إليه في هذا المجال، وطمأنت بدعم مكتبة هذه الثانوية بالوثائق المعرفية، معتبرة المسرح، القراءة ، الموسيقى والرياضة نشاطات بإمكانها مساعدة انفتاح التلاميذ على تعلم اللغات الأجنبية والتحكم فيها. وعن رفض التحاق التلاميذ بالداخليات، طالبت الوزيرة من الأولياء وضع الثقة في هذا المرفق للتقليل من خطورة النقل المدرسي، مشددة على ضرورة التعاون بين مدير هذه المؤسسة، ومدير التربية ورئيس البلدية، في إطار تنسيق المجهودات للوصول إلى ما سمته الإيجابية. وفي ندوة صحفية أشادت بن غبريت بالنتائج الإيجابية المحققة بالمدية، مشيرة إلى وجود استعداد كبير من طرف المؤسسات التعليمية والمفتشين والشركاء الإجتماعيين لترقية ومرافقة القطاع، من خلال الرقمنة التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني، واستطردت قائلة: حتى في المناطق المنكوبة هناك مبادرات لتحسين الأداء، بفضل تضافر الجهود. وفي ردها على تخوف الأولياء من إعادة سيناريو التسريبات على مستوى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، طمأنت بن غبريت بأن هذه المؤسسة هي بخير، كما أن هذه الأقاويل غير صحيحة، داعية إلى ترك التلاميذ يحضرون الامتحانات المصيرية، على أن تتولى الوزارة التحضير الجيد لها، دون إهمال مرافقتهم من طرف الأساتذة وأوليائهم والتكفل الأحسن بمصلحة التلميذ. وعن إمكانية استرجاع المؤسسات التي تم هجرها واكتساحها من طرف المواطنين بعد العشرية السوداء بالقرى، قالت بن غبريت إن هناك مناطق تخلت عنها، وأخرى تحولت إلى مفرغة، غير أن هناك سياسة على المستوى المحلي بمساعدة الولاة لإعادة تثبيت السكان، حيث سيتم استرجاع المدارس المهملة لتخصيصها لذوي الاحتياجات الخاصة للتكفل التربوي بهذه الشريحة، ضمن أهداف الورشة المفتوحة مع الجمعيات بداية مارس القادم من أجل دراسة نقاط الضعف في هذا الميدان، كما سيتم تخصيص أخرى للأقسام التحضيرية.